ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن مظاهرات أمس الأول باليمن شهدت تحولاً ملحوظاً وغير مسبوق في حركة الاحتجاجات على مدار الانتفاضة اليمنية- حسب ما نقلته جريدة "الوفد" المصرية. وأوضحت الصحيفة أن المظاهرات اليمنية تحولت أمس الأول من كونها انتفاضة تدعو إلى التغيير السياسي إلى مظاهرات مؤيدة لنائب الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" وتعلق آمالها من التغيير السياسي عليه، فبموجب خطة تدعمها الولاياتالمتحدة وبوساطة من جيران اليمن الأقوياء، إن هادي هو المرشح الوحيد لقيادة اليمن في المرحلة المقبلة. أشارت الصحيفة إلى أن الدعم الصريح لنائب الرئيس يعكس تحولاً في حركة الاحتجاجات التي طالما عارضت اتفاقية الخليج واتهمتها بأنها فشلت في تقديم نطاق أوسع من التغييرات السياسية التي يطالب بها المحتجون، فيرى الكثيرون مؤخراً أن الانتخابات الرئاسية اليمنية المقررة في 21 فبراير الجاري بأنها أفضل وسيلة لإنهاء عهد الرئيس اليمني المخلوع "علي عبدالله صالح" والذي استمر لمدة 33 عاماً. وفي ذات السياق نقلت الجريدة عن "عبدالهادي العزازي"، ناشط في ساحة التغيير، قوله: "إن المتظاهرين في اليمن يدعمون نائب الرئيس كوسيلة للإطاحة برأس النظام وهو صالح"، ولكن هذا لا يمنع أن المحتجين لا يزالوا يعارضون بعض الجوانب من اتفاقية الخليج وتحديداً الشرط الذي يمنح صالح وهؤلاء الذين خدموا في حكومته الحصانة من الملاحقة القضائية، فالمتظاهرون يريدون أن يحاكموا صالح وأتباعه لدورهم في قتل المتظاهرين" وفقاً لتصريحاته. ورأت الصحيفة أن المتظاهرين يخشون أن تترك الاتفاقية حلفاء الرئيس صالح وأفراد من عائلته في مناصب السلطة. ومع أن بعض المتظاهرين يعتزمون مقاطعة الانتخابات، فقد احتشدت مسيرات هاتفة: "هادي، هادي، أنقذ البلد"، وهناك لافتات ضخمة تروج للانتخابات داعية إياها بأنها: "بداية عصر جديد في حياة اليمن"، وعرضت بجانبها صورة لهادي وهو يبتسم، حسبما أكدت الصحيفة.