دعت مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لمنطقة الشرق الأوسط/ مارا رودمان, الدول المانحة إلى سرعة تقديم الدعم لليمن نظرا لتدهور الأوضاع الصحية في اليمن. وقالت مارا رودمان إن الوضع الصحي في اليمن كارثي وخطير, مشيرة إلى أن معدل وفيات المواليد والأمهات في اليمن مرتفع جداً مقارنة ببقية الدول الأخرى. وأعلنت مارا رودمان عودة جميع الفرق الطبية المتحركة التابعة للوكالة الأميركية للتنمية والمكونة من "15" فريقاً، للعمل في اليمن بعد أن توقف بعضها بسبب تردي الأوضاع الأمنية في اليمن. وأضافت رودمان في كلمة لها خلال تدشين جمعية رعاية الأسرة اليمنية برنامج العيادة المتنقلة –صنعاء: إن الفرق الطبية المتنقلة ستقدم خدمات مجانية للمواطنين الذين يعيشون في ضواحي مدينة صنعاء بالإضافة إلى النازحين الذين يقطنون في مناطق سنحان وبني الحارث وشعوب. وقالت إن الوكالة الأميركية للتنمية ستقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان ومكتب الصحة في صنعاء على تنشيط الفريق الطبي المتحرك الذي كان يعمل في السابق وسيكون بإمكان الفريق تقديم الرعاية الصحية ل2000 مريض شهرياً. وأشارت إلى أنه في المستقبل سيعمل المشروع على توسيع خدماته ومساعدة فريق طبي آخر في صنعاء, حيث سيقوم هذا الفريق الذي سيتم دعمه على تقديم الخدمات الصحية والثقافية الصحية لطلاب المدارس, منوهاً إلى أن الوكالة الأميركية بالشراكة مع الحكومة اليمنية ستتحمل النفقات والمسؤوليات. من جهة ثانية قالت مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية: إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم اليمن من خلال مضيها قدماً في الانتقال السياسي للسلطة، وأضافت إن الولاياتالمتحدة ستدعم تطلعات الشعب اليمنيين في بناء يمن موحدة ومزدهر. وأوضحت بأن الولاياتالمتحدة قدمت خلال العام الماضي ما يقارب 100 مليون دولار كمساعدات لليمن، منها أكثر من 60 مليون دولار ذهبت للمعونات الإنسانية، لافتة إلى أن الوكالة تعمل على دعم الانتخابات الرئاسة في اليمن من خلال تقديم المساعدات وتوفير مراكز الاقتراع وتدريب الأشخاص المعنيين بعملية الانتخابات. وكشفت مارا رودمان أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تعمل مع أكثر من "50" منظمة من منظمات المجتمع المدني في اليمن من أجل إخراج أصوات الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في "21" فبراير الجاري.