أقدم مسلحون قبليون صباح أمس على إغلاق وتطويق مبنى مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة شبوة بعد طرد المسئولين والموظفين منه، وذلك للمطالبة بإقالة مديرة مستشفى عتق المركزي وإحالتها للمحاكمة على خلفية ارتكاب خطأ طبي فادح . وقالت مصادر خاصة ل(أخبار اليوم ) إن عشرات المسلحين من رجال القبائل داهموا عند الساعة التاسعة من صباح أمس الأربعاء مكتب الصحة العامة في المحافظة وقاموا بطرد المسئولين والموظفين ومن ثم إغلاق وتحريز بوابته وتطويقه وذلك على خلفية تعرض امرأة لخطأ طبي وصف بالفادح, يتمثل في ترك قطعة شاش كبيرة في بطنها بعد عملية جراحية أجريت لها بمستشفى عتق الحكومي . وأوضح المواطن/ احمد علي مساعد المرزقي في تصريح للصحيفة أنه تم إدخال زوجته مستشفى عتق المركزي وهي في حالة مخاض طبيعي ،حيث قامت مديرة المستشفى إشراق ربيع السباعي وطبيبة أوزبكية بإجراء عملية ولادة قيصرية, إلا أن المريضة ظلت تعاني من ألم أسفل البطن مع خروج صديد من موقع العملية, الأمر الذي دفعهم للعودة إلى المستشفى ، مشيراً إلى أن مديرة المستشفى أرجعت ذلك إلى أعراض سوف تزول بعد أيام قلائل ولا خطورة منها ولكن مع مرور الأيام تدهورت الحالة الصحية للمريضة- حد قوله، حيث تم إسعافها إلى المستشفى الجامعي لطب النساء والولادة بالمكلا وعند إجراء الفحوصات والأشعة تبين وجود قطعة شاش طبي في بطنها بقيت أثناء إجراء العملية بمستشفى عتق, مما تسببت في حدوث مضاعفات مرضية خطيرة كما وردت في التقرير الطبي الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه . وأكد المواطن المرزقي أن إغلاق مبنى الصحة والسكان بالمحافظة سوف يستمر حتى يتم إقالة مديرة المستشفى ( إشراق السباعي ) وإحالتها للتحقيق والمحاكمة إزاء ما ارتكبت بحق الضحية ومع تقديم التعويضات المالية اللازمة لأسرتها التي تكبدت خسائر طائلة . وعزا مصدر طبي أسباب تلك الأخطاء إلى قيام المديرة بالتعاقد مع أطباء وفنيين ربما لا يحملون مؤهلات طبية حقيقية وذلك كبدائل عن أطباء المستشفى الرسميين الذين قرروا توقيف عملهم فيه احتجاجاً على تعيين مديرة للمستشفى خلافاً للقانون لعدم وجود مؤهل طبي حقيقي لديها ولا تمتلك القدرة والكفاءة لإدارة العمل وإنما تم فرضها من قبل نافذين في السلطة المحلية في هذا المنصب وسط احتجاج الأهالي والموظفين –حسب تعبير المصدر.