في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء أكدت مصادر قبلية مقربة من أسرة الشيخ/ طارق الذهب في مدينة رداع ل"أخبار اليوم" أن زعيم مسلحي القاعدة في رداع "طارق الذهب" قُتل مساء أمس في منطقة "المناسح" التابعة لرداع.. موضحة أن مقتل طارق الذهب جاء على يد شقيقه الأكبر "حزام" إثر خلافات عائلية ليس لها علاقة بأية خلافات أخرى أو توجهات طارق الفكرية والجهادية. وأشارت المصادر إلى أن الخلاف الذي نشب بين حزام أحمد ناصر الذهب وشقيقه طارق تسبب في مقتل الأخير، أثناء تواجده في المسجد، وما هي إلا ساعات تمر على مقتل طارق الذهب – الذي كانت الخارجية الأميركية في منتصف يناير الماضي قد خصصت مليون دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عن صهر أنور العولقي "طارق الذهب" - إلا وجاءت المعلومات الواردة من رداع تفيد بأن أتباع طارق من أبناء قبيلته احتشدوا مساء أمس في منطقة "المناسح" التي تعيش فيها أسرة الشيخ المرحوم/ أحمد ناصر الذهب، وقاموا بإطلاق قذائف "الآر بي جي" منزل "حزام" الذي كان قد وصل منزله للتو، وأمطروا المنزل بالرشاشات، رداً على مقتل طارق الذهب – زعيم مسلحي "أنصار الشريعة" - الذين انسحبوا من مدينة رداع في ال24 من يناير المنصرم وفق وساطة قبلية بعد أن كان المسلحون قد سيطروا عليها لمدة عشرة أيام خلال التمركز في القلعة ومسجد العامرية بمدينة رداع منتصف يناير الماضي. معلومات غير مؤكدة حصلت عليها الصحيفة تفيد بأن حزام الذهب – الذي قتل شقيقه طارق قُتل أيضاً أثناء الضرب على منزله، إلا أن هذه المعلومات لا تزال غير مؤكدة حتى ساعة كتابة الخبر. مصادر محلية في منطقة المناسح نفت ل"أخبار اليوم" بأن يكون سبب مقتل طارق خلافات عائلية، موضحة بأن أنصار طارق هم من تسببوا في مشكلة بين حزام وشقيقه طارق، قام على إثرها حزام بقتل طارق أثناء تواجده في المسجد بمنطقة المناسح. وتأتي هذه الأنباء في وقت لازالت منطقة "قيفة" برداع تشهد توتراً شديداً ينذر بتفجر الموقف، خاصة في ظل احتشاد مسلحين من أنصار طارق الذهب ومسلحين قبليين من أنصار حزام الذهب.