رداع - فجر مسلحو تنظيم القاعدة في اليمن بينهم سبعة انتحاريين حصن الشيخ الأب احمد ناصر الذهب في منطقة المناسح بقيفة التابعة لمديرية رداع ، والذي كان يتحصن فيه نجله الشيخ حزام وآخرين بعد قيام الأخير بقتل شقيقه الأصغر طارق أمير تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء في وقت متأخر أمس لردع أعماله من هجمات واغتيالات وتخريب. وجاءت عملية تنظيم القاعدة الانتقامية بعد تأكد مقتل زعيمهم الشيخ طارق احمد ناصر الذهب على يد شقيقه الاكبر الشيخ حزام مع مسلحين من أسرته وقبيلته، وقتل مع الأول شقيقه أحمد بن أحمد ناصر الذهب وأصيب الثالث نبيل احمد ناصر الذهب -والذي أفرج مؤخرا عنه من السجن ضمن صفقة مفاوضات مع القاعدة- بجراح بليغة. وروت مصادر قبلية بقيفة رداع -محافظة البيضاء- ل"الوطن" الوقائع ، بأن نشب خلاف حاد بين الشيخ حزام وشقيقه طارق حول تواجد عناصر الأخير من تنظيم القاعدة بالمنطقة وعمليتها من اغتيالات وهجمات وأخرها ما حدث مساء الأربعاء من اغتيال مسئولي لجنتي الانتخابات الإشرافية والأمنية - والأخير قائد عسكري بارز -مع أربعة مرافقين في مدينة البيضاء عاصمة المحافظة. وأشارت المصادر إلى تطور الخلاف فيما بعد الى مواجهات مسلحة جوار مسجد بمسقط رأسيهما بالمناسح -قيفة- بمديرية رداع سقط فيها طارق وشقيه احمد وأصيب نبيل وآخرين ، على يد الأخ الأكبر الشيخ حزام ومن كان برفقته. وأفادت مصادر محلية ل"الوطن" بفرض عناصر القاعدة بعد الواقعة حصارا خانقا على الشيخ حزام الذهب الذي كان يتحصن مع آخرين في حصن والده الشهير بمنطقة المناسح –بقيفة- من الساعات الأولى لصبيحة يوم الخميس، ودارت اشتباكات دامية حتى الظهيرة. وأضافت أن مسلحي القاعدة التابعين للشيخ طارق الذهب هاجموا " حزام " في حصن والده الشيخ أحمد ناصر الذهب بعد الحصار مستخدمين قذائف " آر بي جي " وأسلحة رشاشة وقام سبعة انتحاريين منهم بتفجير أكثر من سيارة مفخخة في الحصن ما أدى إلى مقتل الشيخ حزام الذهب وابن أخيه أحمد علي أحمد الذهب وأصيب آخرون ،وشوهد المنزل "الحصين "الذي تدمر شبه كلي يحترق بالكامل, كما قتل منفذو الهجوم وشخصان آخران من قبائل آل عامر المنتمين للقاعدة. وفي وقت لاحق من ظهر يوم الخميس اسفرت تدخلات زعماء قبائل بفض المواجهات الدامية بين الاخوة وابناء العموم والقبائل التي انقسمت بالمنطقة بانقسام الاخوة من ابناء المرحوم الشيخ الوطني المناضل احمد ناصر الذهب شيخ مشايخ قيفه. يذكر أن الشيخ طارق الذهب كان قد قاد عناصر القاعدة من "أنصار الشريعة" في يناير الماضي للسيطرة على المحافظة البيضاء بدأ بمنطقته وبأمتداد جنوبي وشرقي وشمالي من المناطق القبلية تلتها مدينة رداع قبل أن ينسحب منها لاحقا بعد إتفاق ومفاوضات حكومية قبلية.