نجا وكيل محافظة الضالع الشيخ/ عبدالله حسين الحدي يوم أمس الأحد من محاولة اغتيال من قبل عناصر مسلحة تصفها السلطة المحلية بالتخريبية وأصيب أحد مرافقيه، كما تعرض مدير البحث الجنائي بالمحافظة المقدم/ عبد الخالق شايع هو الآخر لإطلاق نار من قبل المسلحين, لكنه لم يصب بأذى. وفي تصريح ل"أخبار اليوم" قال الشيخ/ عبد الله الحدي إن مجموعة مسلحة من العناصر التخريبية كانت ترابط في إحدى التباب بمنطقة الوبح على الطريق العام اعترضت سيارته وقامت بإطلاق النار عليها ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بإصابات خفيفة في يده وتضررت سيارته جراء اختراق النيران لها وتهشيم زجاجاتها الخلفية بشكل كامل أثناء توجهه من مدينة الضالع إلى مبنى المحافظة لحضور اجتماع اللجنة الأمنية. وقال الحدي إن مرافقيه ردوا على مصدر النيران واشتبكوا مع المسلحين الذين كانوا قد وضعوا المتارس على التباب, الأمر الذي يتوقع أن يكون قد أدى إلى إصابة احد المسلحين. وحول ما إذا كانت الحادثة تستهدف الوكيل بصفه شخصية أم أن الحادثة تأتي في إطار ما يمارسه المسلحون من أعمال تقطع واستهداف للجهات الرسمية.. أوضح الحدي أنه ليس لديه أي مشكلة مع أحد، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار الأعمال التخريبية. وقال الوكيل الحدي إن اللجنة الأمنية واللجنة الانتخابية المشتركة قد ناقشت في اجتماع لها أمس الخطة الأمنية لحماية اللجان الانتخابية وصناديق الاقتراع والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وأقرتها، لافتاً إلى أن الخطة كانت ستنفذ من يوم أمس الأحد, حيث بدأت في منطقة جلاس وسناح وأن عناصر الأمن اشتبكت مع المسلحين عند بداية الانتشار الأمني لتنفيذ الخطة كما يقول. فيما تعرض عضو مجلس النواب/عبد الحميد حريز" للاعتراض من قبل عناصر الفصيل المسلح للحراك في منطقة سناح الذين منعوا دخوله إلى الضالع أثناء قدومه من العاصمة صنعاء واضطروه للعودة إلى قعطبة. وكانت قوات الأمن قد اشتبكت مع مسلحين قاموا بمهاجمتها أثناء بدئها لعملية الانتشار الأمني في منطقة سناح كما قاموا بمهاجمة مبنى المجمع الحكومي للمحافظة في سناح بقذائف ال "آر. بي . جي" والاشتباك مع حراسة المبنى. ويأتي ذلك في ظل حديث عن انقسامات حادة يشهدها الحراك بين جهة ترفض الممارسات الاستفزازية المسلحة بحق المواطنين من أبناء المحافظة وخاصة المشاركين في اللجان وجهة متطرفة تمارس البلطجة وتقوم كما تشير المعلومات إلى استقدام فصيل الحراك المسلح بالضالع لمسلحين من مناطق عدة للقيام باعتراض الناس والإساءة لهم بحسب المصدر. يشار إلى أن الفصيل المسلح في الحراك الجنوبي قد دعا أبناء الجنوب لمقاطعة الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل في ال"21" من فبراير ومنع إقامتها بأي طريقة كانت باعتبارها ستقضي على القضية الجنوبية - حسب زعمهم.