شهدت بعض شوارع محافظة تعز أمس وخاصة منطقتا وادي القاضي وشارع جمال إطلاق نار في ساعات متفرقة من الصباح والمساء وأرجع شهود عيان أسبابها إلى قيام عصابات ملثمة بالتقطع للسيارات ونهبها. وأكد الشهود أن مجموعة من اللصوص يمارسون التقطع بشكل متقطع منذ قرابة شهرين, منوهين إلى أن بعض منهم لا تجهلهم السلطات الأمنية بالمحافظة ومع ذلك لم يتم القبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. إلى ذلك نظم المئات من أفراد القوات المسلحة والأمن المنضمين للثورة الشبابية الشعبية السلمية صباح أمس وقفة احتجاجية في شارع جمال للمطالبة بحقوقهم المالية وتسوية أوضاعهم وأعادتهم وحداتهم العسكرية. وقال المحتجون في بيان صادر عنهم إنهم حرموا من رواتبهم، مشيرين إلى أن صبرهم كان لأن أرواح الشهداء ودماء الجرحى وكرامة تعز أعز وأغلى عليهم من أنفسهم ومن تلك الرواتب وان أهدف الثورة أهم من مصالحهم الشخصية ومعاناة أبنائهم تهون أمام معاناة أبناء الشهداء. وطالب المتظاهرون اللجنة العسكرية ووزارتي الدفاع والداخلية ولجنة التهدئة وحكومة الوفاق الوطني طالبوا بسرعة تنفيذ ما وعدوا به أو ما تم الاتفاق عليه مسبقا والمتمثل باعتماد لواء الثورة للمنضمين التابعين لوزارة الدفاع على أن تضم رواتبهم على اللواء السابع عشر مشاة ويضم إليه كل من انضم إلى الثورة وعلى أن يضم أفراد وزارة الداخلية المنضمون للثورة إلى إدارة أمن محافظة تعز ومهمتها حماية الساحة. وأكد المعتصمون على التصعيد من احتجاجاتهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وعقب المهرجان هتف جموع الضباط والأفراد بعدما انضمت إليهم المسيرة الشبابية المطالبة باستكمال بقية أهداف الثورة هتفوا بالعديد من الشعارات المعبرة عن مطلبهم ومنها " بالروح بالدم نفديك يا يمن" صرف الرواتب واجب والوفاء بالعهد واجب". بعد ذلك انطلقت مظاهرة مشتركة جابت بعض شوارع المدينة من خلالها هتف المتظاهرون " لن نغادر ساحتنا حتى نبني دولتنا " , "حققنا الهدف الأول باقي خمسة في الجدول" كما رفعوا اللافتات المطالبة بإقالة محافظ محافظة تعز/ حمود خالد الصوفي وبضرورة سرعة دمج الجيش وإعادة هيكلته وفق أسس وطنية. على صعيد متصل نفذ المئات من الموظفين الجدد الذين صدر قرار بتوظيفهم عام 2011 بتوجيه من الرئيس السابق وحكومته نفذوا اعتصاماً مفتوحاً أمام محافظة تعز للمطالبة بمستحقاتهم المالية التي لم يتقاضوها منذ تعيينهم, وطالب المعتصمون حكومة الوفاق الوطني بالوفاء بالتزاماتها وسرعة صرف حقوقهم, معلنين استمرار اعتصامهم, محددين لذلك كل يوم سبت وأثنين وأربعاء حتى يحصلوا على حقوقهم.