توالت الإدانات والتنديدات لما حدث من استهداف للقصر الجمهوري بمدينة المكلا أمس وكذا محاولة اقتحام لساحة الحرية بالمنصورةبعدن.. وفي هذا السياق أدانت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت الحادث الإرهابي الإجرامي الذي نفذ بسيارة مفخخة, مستهدفاً قوات الحرس الجمهوري المرابطة في بوابة القصر الجمهوري بالمحافظة.. أجمعت الأوساط الرسمية والشعبية مدنية وعسكرية بمحافظة حضرموت بالتنديد بالحادث الإرهابي الإجرامي الذي نفذ بسيارة مفخخة في تمام الساعة الثانية عشرة والربع من ظهر أمس واستهدفت قوات الحرس الجمهوري المرابطة في بوابة القصر بالمحافظة والتي راح ضحيتها (21) من أفراد الحرس الجمهوري وامرأة واحدة و(9) جرحى بينهم (3) مواطنين. وأضاف بيان السلطة المحلية بحضرموت أنها ومعها كل أبناء المحافظة وعلى مختلف ميولهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية وشرائحهم الاجتماعية يدينون ويشجبون هذا الفعل الإجرامي العابث بروح البشر.. وأكدت السلطة المحلية الوقوف إلى جانب قوات الأمن في سبيل الكشف السريع ليس على ملابسات هذا الحادث الإرهابي بل لكشف ومتابعة العناصر الإرهابية التي تسعى دوماً إلى خلق مزيد من الاضطرابات والاختلالات الأمنية والعودة بالوطن إلى دائرة الأزمات وسفك الدماء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وعلى وجه السرعة. وقالت إن الحادث الإجرامي الذي شهدته عاصمة محافظة حضرموت "المكلا" لا يخلو من تدبير مسبق ومخطط ومرسوم وبدقة فائقة لقوى لم تعير للنفس البشرية أي قيمة، مشيرة إلى أن من أقدمت على ذلك قوى تبذل كل ما في وسعها لتعطيل العملية السلمية التي توصل إليها الشعب في حل أزمته السياسية الخانقة والتي خرج منها منتصراً بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة بنجاح تام، لافتة إلى تزامن الحادثة مع أداء الأخ المشير المناضل/ عبدربه منصور هادي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب, لتبدأ اليمن مرحلة جديدة من تطورها في بناء الدولة الحديثة دولة المؤسسات وإرساء دعائم الأمن والاستقرار ومعالجة كافة القضايا والمشكلات الناتجة عن الأزمة السياسية والوقوف على المهام الماثلة أمام الدولة في الفترة القادمة. وأضاف البيان: إننا في السلطة المحلية بالمحافظة نثق كل الثقة بأن أبناء محافظة حضرموت لم ولن يقفوا في يوم من الأيام مكتوفي الأيدي تجاه كل من يريد أن يحول محافظتهم إلى منطقة تصفية حسابات أياً كان نوعها.. لأن أبناء هذه المحافظة ومهما بلغت بينهم الاختلافات في الآراء ووجهات النظر لكنهم حتماً يجمعون في نهاية المطاف ويلتقون في نقطة تقاطع واحدة هي حب المحافظة والوطن ونبذ كل الأعمال الإرهابية التي تؤدي بروح الإنسان الذي كرمه الله وميزه عن سائر مخلوقاته. وشدد على تضافر جهود أبناء الوطن في نبذ كل خلافاتهم والتوجه صوب لملمة الجراح وتضميدها لحل مشكلاته ومصاعبه التي لازالت تنخر في جسده جراء الأزمة ووقوف أبناء حضرموت وقفة الرجل الواحد لكسر طوق الخلافات وأن تتشابك الأيدي لتشكل سياج منيع لصد كل من يحاولون عنوة خلق حالة من عدم الاستقرار في المحافظة وأن يشكلوا جميعاً عيون ساهرة في متابعة أية عناصر مشبوهة أو مشكوك في أمرها تتسرب إلى المحافظة لغرض القيام بالأعمال الإرهابية التي ستطال كل الأبرياء دون استثناء.. داعياً لشهداء حادثة الحرس الجمهوري بالرحمة والمغفرة، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل. من جانبها أدانت أحزاب اللقاء المشترك الحادث الإجرامي البشع الذي استهدف القصر الجمهوري بمدينة المكلابحضرموت صباح أمس السبت وأودي بحياة ما يزيد عن عشرين شهيداً من أبناء القوات المسلحة والأمن ومدنيين, فضلاً عن عشرات الجرحى. واعتبرت أحزاب اللقاء المشترك - في بلاغ صحفي صادر عنها – تزامن هذا الحادث الإجرامي مع التحولات السياسية التي يشهدها اليمن بصورة سلمية محاولة لإعاقة الدخول في المرحلة الانتقالية الثانية التي بدأت أمس بتنصيب عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن بعد أدائه اليمين الدستورية تحت قبة البرلمان. واعتبر المشترك - في البلاغ الذي تلقت "أخبار اليوم " نسخة من- الاعتداء الإرهابي محاولة يائسة لوقف عجلة التغيير التي انطلقت في ال"21" فبراير, حيث انتصر فيه الشعب لإرادته الوطنية بإنجاح الانتخابات الرئاسية التوافقية وانتصر كذلك للجهد الإقليمي والدولي المساند لإرادة اليمنيين. ودعا المشترك الجهات المختصة الاضطلاع بمسئوليتها في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة وكشف الجهات التي تقف وراء تلك الجرائم وفضحها أمام الرأي العام، وشدد على ضرورة وضع حد لهذا العبث الذي يهدد حياة الوطن والمواطنين. ودعا البلاغ كافة الشرفاء إلى الوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بحياة المواطنين وأمنهم في هذه المرحلة التاريخية الهامة من حياة شعبنا في كل ربوع اليمن، والمضي قدماً نحو إنجاز مهام المرحلة الانتقالية الثانية والإعداد والتهيئة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة يمن الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية . كما تقدمت أحزاب اللقاء المشترك بتعازيها ومواساتها لأسر الضحايا, سائلة العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وفيما يخص الاشتباكات بمديرة المنصورةبعدن.. أكدت قيادات المشترك وقيادة الحراك السلمي في المنصورة على دعوة الجميع للحفاظ على السلم الاجتماعي وسلامة ومصلحة المواطنين وعدم التسبب لهم في أي إيذاء أو مضايقات في حياتهم العامة. وطالبت في بيان لها الجهات الحكومية والأمنية إلى استخدام العقل والحكمة وعدم اللجوء إلى العنف والحلول الأمنية، داعية وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوفاق وكذلك السلطات المحلية في محافظة عدن إلى سرعة التحقيق في ما حدث ومن يقف خلفهم وتعويض الجرحى وكل من تضرر من هذا الفعل خاصةً وانه يأتي مباشرةً بعد إلقاء كلمة فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه هادي وتأديته اليمين الدستوري إشارته للحوار وفتح صفحة جديدة في بذاتية مشوار جديد ينهي حقبة زمنية غير مأسوفاً عليها . وأدان المشترك والحراك الجنوبي السلمي استخدام العنف من أي جهة كانت لأنها تتعارض مع الأهداف النبيلة التي يتطلع إليها شعبنا بكل قواه الخيرة، مؤكدا على بقاء الساحات مفتوحة معبرة عن التطلعات شباب الثورة وشباب الحراك وكفالة حق التعبير في التظاهر والاعتصام بصورة سلمية. كما دعت كافة أبناء المنصورة للتعاون والتفاهم حول مختلف قضايا المديرية والتنسيق مع الشباب لإعادة فتح الطرقات والعوائق التي تسبب المضايقات للمواطنين.