ادانت السلطة المحلية ومعها كل أبناء المحافظة وعلى مختلف ميولهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية وشرائحهم الاجتماعية الحادث الارهابي الإجرامي الذي نفذ بسيارة مفخخة مستهدفا قوات الحرس الجمهوري المرابطة في بوابة القصر بالمحافظة ، حضرموت اون لاين ينشر نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين فجعت الأوساط الرسمية والشعبية مدنية وعسكرية بمحافظة حضرموت بالحادث الارهابي الإجرامي الذي نفذ بسيارة مفخخة في تمام الساعة الثانية عشر والربع ظهراً وأستهدفت قوات الحرس الجمهوري المرابطة في بوابة القصر بالمحافظة والتي راح ضحيتها (21) من أفراد الحرس الجمهوري وأمرأة واحدة و(9) جرحى بينهم (3) مواطنين , ذلك الحادث التي أهتز لها الضمير والوجدان الإنساني بالمحافظة واعتبرها الجميع بأنها جريمة لا يقدم عليها إلا عديمي الإنسانية والضمير والمجردين من كل القيم الإنسانية والاخلاقية والدينية والخارجين عن كتاب الله وسنة رسوله التي تحرم قتل النفس إلا بالحق.. ان السلطة المحلية بالمحافظة ومعها كل أبناء المحافظة وعلى مختلف ميولهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية وشرائحهم الاجتماعية يدينون ويشجبون هذا الفعل الإجرامي العابث بروح البشر .. ويؤكدون وقوفهم إلى جانب قوات الأمن في سبيل الكشف السريع ليس على ملابسات هذا الحادث الإرهابي بل لكشف ومتابعة العناصر الإرهابية التي تسعى دوماً إلى خلق مزيد من الاضطرابات والاخلالات الأمنية والعودة بالوطن إلى دائرة الأزمات وسفك الدماء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وعلى وجه السرعة. أن الحادث الاجرامي الذي شهدته عاصمة محافظة حضرموت "المكلا" لا يخلو من تدبير مسبق ومخطط ومرسوم وبدقة فائقة لقوى لم تعير للنفس البشرية أي قيمة , قوى تبذل كل ما في وسعها لتعطيل العملية السلمية التي توصل إليها شعبنا في حل أزمته السياسية الخانقة والتي خرج منها منتصراً بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة بنجاح تام وتزامن هذه الحادثة مع أداء الأخ المشير المناضل عبدربه منصور هادي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب , لتبدأ اليمن مرحلة جديدة من تطورها في بناء الدولة الحديثة دولة المؤسسات وأرساء دعائم الأمن والاستقرار ومعالجة كافة القضايا والمشكلات الناتجة عن الأزمة السياسية والوقوف على المهام الماثلة أمام الدولة في الفترة القادمة. إننا في السلطة المحلية بالمحافظة نثق كل الثقة بأن أبناء محافظة حضرموت لم ولن يقفوا في يوم من الأيام مكتوفي الأيدي تجاه كل من يريد أن يحول محافظتهم إلى منطقة تصفية حسابات أياً كان نوعها .. لأن أبناء هذه المحافظة ومهما بلغت بينهم الاختلافات في الآراء ووجهات النظر لكنهم حتماً يجمعون في نهاية المطاف ويلتقون في نقطة تقاطع واحدة هي حب المحافظة والوطن ونبذ كل الأعمال الإرهابية التي تؤدي بروح الإنسان الذي كرمه الله وميزه عن سائر مخلوقاته . أن الوطن اليوم بحاجة إلى تظاهر جهود أبناءه في نبذ كل خلافاتهم والتوجه صوب لملمة الجراح وتضميدها لحل مشكلاته ومصاعبه التي لازالت تنخر في جسده جراء الأزمة .. وأن يقف أبناء هذه المحافظة وقفة الرجل الواحد لكسر طوق الخلافات وأن تتشابك الأيدي لتشكل سياج منيع لصد كل من يحاولون عنوة خلق حالة من عدم الاستقرار في المحافظة .. وأن يشكلوا جميعاً عيون ساهرة في متابعة أية عناصر مشبوهة أو مشكوك في أمرها تتسرب إلى المحافظة لغرض القيام بالأعمال الإرهابية التي ستطال كل الأبرياء دون استثناء.. إننا ندعو لشهداء حادثة الحرس الجمهوري بالرحمة والمغفرة ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل. وليرحل الارهاب عن محافظتنا وكل الوطن . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته صادر عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت المكلا في 25/2/2012م