لسائل أن يسأل.. كيف سادت رياضة عدن قبل الوحدة ثم بادت!!.. ولمجيب أن يجب بما يشاء من الإجابات التي يمكن الجزم أن (99)% منها سيكون صحيحا، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالحديث عن الإجحاف الذي عملت به كوادر عدن خاصة والجنوب عامة على مستوى منح الثقة والإصلاحية في المراكز القيادية أو احترام التخصص والمهنية والمؤهل العلمي، ليس ذلك فحسب بل حتى على مستوى البقاء المجرد في مناصبهم الفنية والإدارية على مستوى المركز والفروع من خلال إقصائهم من مراكزهم تلك، والاعتماد على بعض الإمعات والدخلاء بعضهم مدسوس في جسد الرياضة بفعل السياسة ولأجل الحساسة التي مورست بحق رياضة عدن. عدن التي كانت تدير رياضة مؤسسية على مستوى الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية أصبحت اليوم مجرد تابع للمركز مفرغ من كل شيء حتى مكتب الشباب والرياضة فيه أصبح مجرد سراب وهباب في هباب بعد أن ذهبت الكوادر إلى بيوتها قسرا تفضل الصمت والتواري من الخجل الذي قد يصيبها وهي ترى أطلال أمجاد كانت حاضرة في صناعتها، وقد تحولت إلى خرائب يتغوط عليها دخلاء السياسة، وعملاء النخاسة في زمن الإجحاف الذي شيد أحلام من ورق على أشلاء جسد رياضة عدن. وفي زمن الثورة.. زمن المستقبل.. زمن الشباب.. هل تطمح رياضة عدن وكوادرها أن يأتي الإنصاف حتى يستقيم الظل الأعوج الذي رسمه الأغبياء في مسار رياضة المدينة.. تساؤل يطرحه نفسه على طاولة الوزير الجديد معمر الإرياني الشاب الذي يقدم نفسه للمجتمع بصورة الرجل المحب للمدينة، ومن يحب المدينة لابد أن يحب عدن وينتصر لها، لأن عدن أساس المدينة وأساس التطور.. إذا فهل ينتصر الإرياني لكوادر عدن ورياضة عدن ليس تعصبا للمدينة وأهلها حتى وإن كانت تستحق أن يتعصب لها كل يمني، ولكنها مطالبة بالإنصاف، ومنح الحق لأهله. عدن يا معالي الوزير هي سر الرياضة اليمنية، وهي المهد، كما أنها الحاضن الذي يملك كل مقومات النجاح لأي بناء تنوون بناءه لرياضة الوطن اليمني الكبير.. وفي عدن كل ما يمكن الحاجة إليه لمن يريد أن يبني.. عدن فيها كوادر مجربة ومؤهلة وقادرة على تحقيق التطور.. لن نسمي حتى لا ننسى أحد، ولكن يكفي أن نشير إلى أن أفضل مدرب للكرة الطائرة هو خارج نطاق التغطية في عدن، وأفضل مدرب لكرة السلة هو مغضوب عليه في عدن، وأفضل مدرب لألعاب القوى مهضوم في عدن، ومثلهم كثير في الإدارة والإعلام وأفضل وأفضل هم مغيبون في عدن!!.. وعليك بل إنه مطلوب منك الانتصار لهم حتى تنتصر الرياضة فقد جاء زمنهم إلا إن كان لكم رأي آخر!.