أقر مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة رئيس المجلس/ محمد سالم باسندوه تشكيل لجنة وزارية تتولى مهمة إجراء حوارات تمهيدية مع الشباب في ساحات وميادين الحرية والتغيير في إطار التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. وشكل المجلس لجنة وزارية برئاسة وزيرة حقوق الإنسان وعضوية وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والخدمة المدنية والتأمينات والشباب والرياضة والمياه والبيئة والنقل، إضافة إلى ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ووزيري الدولة عضوي مجلس الوزراء/ شائف عزي صغير وحسن شرف الدين. وناقش مجلس الوزراء في الاجتماع التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة كافة الأطياف السياسية في إطار استكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وأكد المجلس على اللجنة الوزارية سرعة البدء في عملها وتشكيل لجان فرعية للنزول إلى مختلف المحافظات، وبما يساعد على التحضير الجيد للحوار الوطني الذي سيناقش كافة القضايا على الساحة الوطنية بكل شفافية ودون إقصاء لأحد باتجاه المصالحة الوطنية الشاملة.. مشدداً على كافة القوى والأطراف السياسية التفاعل الجاد وغير المشروط مع الحوار الوطني الشامل، باعتباره المخرج الأمثل من الظروف الحالية الصعبة التي يمر بها الوطن والحاجة الملحة للتوافق الوطني لتجاوز كل هذه الأوضاع والانطلاق نحو بناء الدولة المدنية الحديثة التي يسودها الاستقرار والحرية والعدالة الاجتماعية. وأطلع الأخ رئيس الوزراء أعضاء المجلس على نتائج زيارته الرسمية والوفد المرافق له إلى دولة قطر الشقيقة خلال الفترة من 9-11 أبريل الجاري، ولقاءاته بولي العهد والمسؤولين القطريين.. مؤكداً أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس وتصب في خدمة توطيد العلاقات المتميزة والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. ولفت إلى أبرز القضايا التي تناولتها المباحثات وفي مقدمتها مناقشة الجوانب المتصلة باستئناف العمل في المشاريع القطرية في اليمن وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية واستثمارية جديدة، ، إضافة إلى الدور الحيوي للأشقاء في دولة قطر في الاجتماع القادم لمجموعة أصدقاء اليمن وكذلك مؤتمر المانحين لليمن، بما في ذلك الاتفاق على بدء العمل في مدينة حمد الطبية في مدينة تعز بتكلفة أكثر من 200 مليون دولار وبطاقة استيعابية سعة ألف سرير، فضلاً عن استكمال تنفيذ عدد من مشاريع الطرق التي توقف العمل فيها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى التفاهم المبدأي بشأن زيادة تواجد العمالة اليمنية في سوق العمل القطري. وأشاد المجلس بالنتائج المثمرة لزيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى دولة قطر الشقيقة وما تمخض عنها من نتائج طيبة للدفع قدماً بعلاقات البلدين الشقيقين وفتح صفحة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المتبادلة. وثمن المواقف الأخوية الطيبة لصاحب السمو الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني - أمير دولة قطر- وولي عهده الشيخ/ تميم بن حمد تجاه الشعب اليمني، باعتبار ذلك تجسيداً للعلاقات المتميزة بين البلدين وما تتسم به من متانة وعمق ورسوخ أخوي. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد ناقش مجلس الوزراء أوضاع النظافة في أمانة العاصمة وعموم المحافظات في ظل حالة الإضراب لعمال النظافة عن العمل وأهمية استئناف نشاطهم وإزالة المخلفات، لما لذلك من أهمية في الحد من الأضرار الصحية والبيئية الناجمة عن تراكم القمامة التي توفر بيئة ملائمة لتناقل وانتشار الأمراض. وأقر المجلس بهذا الشأن تثبيت عمال النظافة في أمانة العاصمة وعموم المحافظات الموازنة العامة للدولة على أن تؤول إيرادات صناديق النظافة لوزارة المالية.. وأكد على وزيري المالية والخدمة المدنية سرعة اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية اللازمة لتنفيذ القرار، وأهمية الاستئناف الفوري لعمال النظافة لنشاطهم للحفاظ على المظهر الحضاري للأحياء والشوارع ونظافة المدن اليمنية.