قتل نحو28 مسلحاً واستشهاد طفل واثنين آخرين من شباب اللجان الشعبية في مديرية لودر محافظة أبين في معارك عنيفة جرت أمس في منطقة الحمراء باتجاه جبل زراة غرب لودر. وقالت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم "إن شباب اللجان الشعبية وبمساندة اللواء(111)مشاة قد تمكنوا من قتل نحو28مسلحا وإصابة العشرات, بالإضافة إلى اسر احد القيادات الكبيرة من العناصر المسلحة يدعى رؤوف نصيب وبمعيته جلال الصيدي وذلك خلال معارك في منطقة الحمراء (زارة)أسفل جبل ثرة والحصار الذي فرضه شباب اللجان على العناصر المسلحة في الموقع ذاته، مشيرة إلى أن الشباب أيضا قد اعتقلوا أمس الأول ثلاثة من أبناء لودر يعملون جواسيس تتبع العناصر المسلحة وان التحقيقات مازالت جارية مع الجواسيس واستشهاد ثلاثة من الشباب وهم (عبدالله محمد علي البعير)و(الخضراحمد القطيش)و(محمد قاسم السرمي)واستشهاد السرمي)واستشهاد الطفل (احمد محمد عوض)جراء إصابته بقذيفة طائشة وإصابة خمسة من الشباب وهم (عمرحسين القنع)و(صديق وحمد الواحدي) و ناصردريب. وكسفت المصادر انه نتيجة المقاومة الشرسة من قبل شباب لودر والمساندة من اللواء(111) قد أصيبت تلك العناصر بالذعر والخوف الشديدين لعدم تمكنهم من السيطرة على المدينة والخسائر التي تكبدوها منذ نشوب المعارك والتي أعلنت وزارة الدفاع بان عددهم تجاوز150 قتيلا. وأضافت المصادر بان الطيران الحربي قد قصف أمس نقطتي الفريض وكوكب بمديرية مودية إلا أنها أخطأت الهدف ولم يصب احد من العناصر المسلحة . وفيما يتعلق بجبهتي زنجبار والكود فقد أكدت المصادران الجيش قصف مساء أمس بالمدفعية عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون أسفر ذلك القصف عن تدمير طقم عسكري في جولة المسيمير ومقتل ثلاثة بينهم عبدالله جبابة جزائري. إلى ذلك أكدت المصادر ذاتها أن محافظ أبين جمال العاقل قد قام أمس بأول زيارة له إلى اللواء(111) والتقى بقيادته واللجان الشعبية حيث عبر عن تقديره للدور البطولي الذي قام به أبناء لودر واللواء والقبائل في حماية المدينة والتصدي لتلك العناصر المسلحة وحثهم على مواصلة القتال حتى تطهير المحافظة بشكل عام من تلك العناصر، مؤكدا أن القوة التابعة لمكافحة الإرهاب التي وصلت أمس ستقوم بمحاربة الارهابين ومساندة الجيش والقبائل واللجان الشعبية. من جانبها عبرت قيادة اللواء والشباب عن لفتة الكريمة من محافظ أبين والذي خص زيارته الأولى لمدينة لودر ,مؤكدين بأنهم سيقاتلون العناصر المسلحة وسيحمون مدينتهم مهما كلفهم الثمن وفي تصريح ل" أخبار اليوم" قال مدير عام مديرية مودية يسلم العنبوري إن الصمود الأسطوري لشباب اللجان الشعبية وقيادة اللواء والقبائل قد جعل المسلحين يشعرن بمرارة الهزيمة, مشيرا إلى أن هذا الصمود جاء بإرادة الشباب لإدراكهم العميق بان سقوط لودر يعني سقوط كافة المديريات الشرقية لمحافظة أبين . وأضاف أن العناصر المسلحة حتما سوف تخسر نتيجة قيامها بالدخول في حرب ضد القبائل وكانت تجربة مودية دليل قاطع على هزيمتهم عندما وقفت القبائل ضدهم ومنعهم من دخول المدينة, مؤكدا أن زيارة المحافظ جمال العاقل أمس إلى لودر يعطي دافعاً للجيش والشباب المواصلة في الدفاع عن مدينتهم مترحما في ختام تصريحه على الشهداء الذين سقطوا في المعارك بمديرية لودر. وفي سياق متصل وقفت قيادة المؤتمر الشعبي العام فرع أبين في اجتماعاتها التي عقدت خلال اليومين الماضيين بمحافظة عدن برئاسة المهندس احمد بن احمد الميسري- عضو اللجنة العامة مشرف المحافظة- للوقوف أمام أوضاع المحافظة المخطوفة من قبل عناصر التطرف المدعين نصرتهم للشريعة منذ عام تقريباً ورأت قيادة الفرع ضرورة عرض موقفها مما يحدث للرأي العام ولأبناء المحافظة على وجه وقد صدر عن الاجتماع بيان حيوا فيه الصمود البطولي الذي أبداه رجال اللجان الشعبية وأبطال اللواء 111مشاة وأبناء القبائل في مواجهة العناصر الإرهابية في مديريتي لودر ومودية محافظة أبين الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في التصدي للعناصر الإرهابية وتجسيدهم أروع الصور في التلاحم مع أبناء القوات المسلحة والوقوف في خندق واحد بكل شجاعة واستبسال في مواجهة اعتداء العناصر الإرهابية ، والذي يؤكد رفض أبناء محافظة أبين للأفكار المتطرفة والإرهابية الدخيلة على مجتمعنا اليمني وتدعو الجميع ليحذو حذو أبناء لودر ومودية. وعبروا في بيانهم عن استغرابهم الشديد إزاء استهلاك اللجنة العسكرية كل هذا الوقت في أمانة العاصمة لإزالة المتارس في الوقت الذي تزداد أوضاع محافظات أبين ولحج وعدن وشبوة وحضرموت والبيضاء تدهوراً ، تنهار أمنياً يومياً بعد يوم... وقد تخرج عن سيطرة الدولة. -وطالبت في بيانها علماء اليمن الإجلاء، بإصدار فتوى واضحة بشأن ما يحدث في أبين وتبين للناس من هو على حق ومن هو على باطل وأكدت قيادة المؤتمر بالمحافظة أن المؤتمر بكل قواعده وأنصاره سيكونون سنداً للمحافظ الجديد الأستاذ جمال العاقل الذي نظن أنه خيار موفق لقيادة المحافظة في المرحلة القادمة.