أصدر ملتقى لاعبي وكوادر السلة بمحافظة عدن الذي جرى أمس الأول في ملعب نادي التلال الرياضي بيانا وجهه لقيادات أندية المحافظة، ووضعها في صلب ما يدور في أروقة السلة اليمنية التي تدار بلجنة مؤقتة - تسلمت الصحيفة نسخة منه - وجاء فيه: "الإخوة قيادات الأندية بمحافظة عدن: اسمحوا لنا باسم لاعبي السلة القدامى والحكام والمدربين وعشاق لعبة كرة السلة في عدن ممن أسهموا بتأسيس وتطوير اللعبة، أن نحيكم على موقفكم الصارم تجاه التردي الفاجع الذي أصاب لعبة كرة السلة والذي تتحمل مسئوليته المباشرة اللجنة المؤقتة برئاسة عضو مجلس النواب / الخضر العزاني الذي سعى إلى فرضها طيلة ست سنوات رغم أنها لجنة مكلفة لمدة ستين يوما فقط، كان يفترض أن تقوم بالإعداد والتهيئة لدعوة الجمعية العمومية وانتخاب اتحاد شرعي. وبدلا من ذلك فقد استغل العزاني عضويته في البرلمان ضاربا عرض الحائط كل النظم والقوانين والأعراف المنظمة للنشاط الرياضي السلوي، واستبدلها بممارسات وأساليب فوضوية تعسفية لا تعكس إلا منطق السلطة والقوة القائم على القرارات الفردية والإقصاء, الأمر الذي ترتب معه انهيار عام لكل المكتسبات التي حققتها اللعبة عبر تاريخها الممتد إلى السبعينات بفضل أجيال من الكوادر والكفاءات التي ضحت بوقتها وبعرقها في سبيل إنهاض هذه اللعبة وتحقيق ما تحقق من مكاسب. إن تدهور أوضاع اللعبة قد بلغ مبلغا عظيما، أكان على مستوى الملاعب واللاعبين والحكام والمدربين أم باختفاء جماهير اللعبة.. الأمر الذي يفرض علينا ضرورة الوقوف الصارم بغية انتشال حال اللعبة. أما وإن قد بدأت التحضيرات لانتخابات الاتحادات الرياضية نناشكم التمسك بالجوانب التالية: أولا: الرفض التام والمطلق لأية محاولة لإعادة إنتاج قيادة للعبة أمثال الخضر العزاني، والذين يتكئيون بالمطلق على منطق السلطة والنفوذ لفرض سياسات وأساليب لا تتماشى مطلقا مع روح وأهداف العمل الرياضي. ثانيا: محاسبة اللجنة المؤقتة وتقييم كافة أعمالها لتجاوز الأوضاع السلبية التي عاشتها اللعبة طيلة ست سنوات من خلال طلب تقارير فنية ومالية قبل انعقاد الاجتماع الانتخابي للوقوف على حالات الفساد التي استشرت وبصورة كبيرة، ولم تخفِ نفسها عبر ممارسات مفضوحة لا يصعب على المرء الاشمئزاز إزائها وإدانتها. ثالثا: التنسيق مع باقي أندية المحافظات لانتخاب قيادة جادة وعقلانية ومؤهلة تمتلك المقدرة والمهارة لانتشال أوضاع اللعبة ورفض أي كيان تنتجه قرارات أو نظم من خارج إرادة الأندية الفاعلة في تطوير لعبة كرة السلة اليمنية.. وبهذه المناسبة ينبغي التنبه إلى سياسة تفريخ فرق وهمية مزاولة للعبة في بعض المحافظات على قرار تفريخ أحزاب وصحف في الحياة السياسية التي أصابت مجتمعنا في مقتل. رابعا: اتخاذ قرار بالنقاط السابقة في الاجتماع الانتخابي لإدارات الأندية، وإلزام الإدارات المنتخبة التمسك بها وتحويلها إلى برنامج عمل. وأخيرا نسجل بالغ تقديرنا وإعجابنا بمواقف أنديتنا وأندية معظم المحافظات التي أصدرت بيانات رافضة عمل اللجنة المؤقتة، وعدم التعامل معها، منطلقة من مسئوليتها التاريخية إزاء حماية المكتسبات التي حققتها اللعبة، وإعادة الحياة لما تبقى من روحها التي كادت أن تختفي تحت ضربات الفساد التي أنهك جسدها طيلة الأعوام الماضية".