هددت مسلحو أنصار الشريعة في مدينة جعار بمحافظة أبين بإعدام الجنود الأسرى في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم بالإفراج عن معتقليهم خلال اليومين القادمين. وفي اتصالات لعدد من أهالي الأسرى ل" أخبار اليوم "قالوا إن أبنائهم الجنود الأسرى لدى أنصار الشريعة بجعار قد ابلغوهم بان المسلحين أمهلوهم إلى يوم الجمعة القادمة في حالة عدم قيام الحكومة بالإفراج عن المعتقلين فإنهم سينفذون بحقهم الإعدام يوم السبت القادم في مدينة جعار.. وطالب الأهالي الحكومة بالتدخل السريع لإنقاذ الجنود الأسرى قبل تنفيذ الإعدام بحقهم.. ويأتي التهديد من قبل المسلحين بإعدام الجنود الأسرى بعد الضربات الموجعة التي تعرضت لها تلك العناصر المسلحة في جبهة لودر أسفرت عن مقتل المئات منهم. وكانت العناصر المسلحة قد أسرت (73) جندياً الشهر الماضي أثناء مهاجمتها للمؤخرة العسكرية المرابطة في جبهة دوفس بمحافظة أبين استشهد حينها عدد من الجنود وتدمير آليات عسكرية والاستيلاء على أخرى. وعلى الصعيد الميداني أكدت المصادر أن الطيران الحربي قد شن عدة غارات جوية في الجهة الغربية وجبل يسوف وبالقرب من إدارة الكهرباء ومثلث منطقة العين بمديرية لودر، حيث أسفر ذلك القصف عن تدمير آليات عسكرية ومقتل نحو15 مسلحاً, مشيرة إلى أن العناصر المسلحة ونتيجة لضربات الموجعة من قبل اللواء (111) والطيران الحربي واستبسال شباب اللجان الشعبية، فقد لجأت تلك العناصر إلى استهداف منازل المواطنين بقذائف الهاون. وفي هذا السياق قال الخضر حيدان - المنسق لشباب اللجان الشعبية في مديرية لودر ل"أخبار اليوم": إن لودر مازالت صامدة في وجهة تلك العناصر التي بدأت بالتراجع والتقهقر, مؤكداً أن الشباب جميعاً صامدون في الدفاع عن مدينتهم.. لافتاً إلى أن الشباب لن يقبلوا بالتفاوض مع المسلحين. وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في جبهتي زنجبار والكود فقد أفادت المصادر أن معارك عنيفة قد جرت في جبهة الكود بين المسلحين.. حيث أسفرت تلك المعارك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المسلحين وأنه شوهد عدد من السيارات تقوم بنقل الجرحى والقتلى إلى مدينة جعار.
