اتفق الجميع على أن الانتخابات الرياضية للأندية في عدن باطلة جملة وتفصيلا وشرعا وقانونا وعرفا وميثاقا, عدا ثلاث جهات فقط هي التي من فرضت على الجميع قانونها وأعرافها وشرعية ومشروعية الانتخابات وهذه الجهات تتمثل في وزارة الشباب والرياضة ومحافظة عدن وفرع الوزارة العدني. ذلك الفرع الذي تحمل مهام وواجبات إنجاح الانتخابات بالرضا أو بالصميل, بالنصاب أو بالغياب, بالموافقة أو إجبار الحضور على الخضوع لأن هذا الفرع وجد ضالته ووجد الضوء الأخضر من قيادة الوزارة التي سمحت له ومنحته بعمل كل ما يمكن أن يعمله المهم نجاح الانتخابات، وكذا من قبل قيادة المحافظة عدن التي نفذت للفرع كل طلباته ومقترحاته، وخاصة في حصر جميع انتخابات أندية عدن في الصالة المغطاة, التي لم تكن صالة مغطاة، ولكن أشبه بمعتقل للسياسيين, ومكان لأصحاب الجرائم الأخطر من حيث تكدس وتمركز القوات الأمنية وعناصر الجيش والشرطة، وكأننا في سجن (أبو غريب)!! العراقي ذلك السجن الذي انتهكت به الأعراض وإشراف الرجال لأن القائمين عليه مصابون بشذوذ السلوك العام، ويفعلون ما يحلو لهم بنزلاء ذلك السجن. انتخابات الأندية في عدن أقيمت داخل سجن (أبو غريب) اليمن، ولا تستطيع دخول صالة الانتخاب إلا إذا تعرضت للأهوال والهوان، وحصلت على رضا الأستاذ جمال اليماني الذي صار هو الحاوي, والساحر, الجوكر وصك الغفران الذي يدخل هذا الجنة وذاك النار. وخلال نزولنا الميداني وحضورنا منذ الساعات الأولى من صباح الانتخابات، فإن بطل العرض هو اليماني جمال ومخرجه جمال اليماني, ومؤلفه مدير فرع الوزارة في عدن وحتى جمهوره رئيس لجنة الانتخابات في محافظة عدن.. خيوط اللعبة بيديه, وقوائم الجمعيات العمومية داخل جيبه, وحتى تعيين رؤوسا الأندية يجب و بالضرورة أن تمر تحت وسادته, عفوا تحت ختمه وموافقته وضوئه الأخضر, ورجل بعشرة رجال وكأننا لا نملك من الرجال أحد سواه. أرزاق يا دنيا.. أرزاق ******* في انتخابات المنصورة الرئيس جاهز والتقريرين المالي والانتخابي لم يتم الاطلاع عليهما والمعارضة شاركت ثم اعترضت على فوزها بالتزكية.. كواحدة من أهم وأبرز مهازل زمننا الحاضر، لكن كل شيء يمر عبر جمال اليماني الذي يرأس (الجوع, البرد, المخافة) وعصابته التي تجعل الماء يتفجر من الصخر. المشكلة أن ثلاثي أضواء المسرح.. عفوا الانتخابات يعلمون جيدا اللوائح, الأنظمة, القوانين, بل إنهم خبراء فيها ويعلمون يقينا أن كل انتخابات أندية عدن فاشلة تماما, لكن خبراتهم وأستاذيتهم في اللعب بأوراق هذه الانتخابات جعلهم يشرعنوها, ويمنحونها لبوس وثياب الشرعية, والمشروعية. على أن انتخابات الميناء فيه العجب, بدأ بالإعلان عن توقيت الانتخاب في مساء السبت في النادي.. وعقده صباح السبت في الصالة.. وهناك قائمتان الأولى راضٍ عنها جمال اليماني الذي صار هذه الأيام هو الأشهر في عدن وملحقاتها، واليمن وما جاورها.. والقائمة الأخرى لديها عقلاء النادي وكباره في السن، ولكن طالما لديك الجوكر اليماني فالفوز من نصيبك. الجمعية العمومية للميناء نصابها القانوني (137) شخصا والحضور (105) أعضاء ومع ذلك عقد الاجتماع, بقرار يماني للحضور هل أنتم موافقون.. قالوا نعم!!. الاجتماع لم يشمل قائمة الأعضاء الذي يحق لهم التصويت ومع ذلك عقد.. لأن الحاكم بأمر الله موافق.. الاجتماع لم يقدم التقرير المالي ولا الانتخابي عادٍ .. مشي الأمور.. لماذا لأن اليماني موافق. انسحب المجلس الإداري السابق, وقائمة طه نعمان, وفاز الشباب برئاسة لاعب سابق شاب اسمه معاد سعيد حمله الشباب على الأعناق وقائمته لا يتعدى أكبرهم (35) عاما. باختصار ****** باختصار شديد.. فاز الشباب في الميناء كأول تجربة يعملها الشباب ويقودون بها الأندية هناك إجماع بأن الاجتماع الانتخابي للميناء باطل.. لكن ماحد يكلم جمال.. هناك عدد من الإعلاميين وقيادات الرياضة في عدن رافضون لما حدث ويحدث للميناء.. والأحد (يخرج نخس) أحد أعضاء لجنة الانتخابات طالب بالتأجيل.. لكنه سكت.. وبلع لسانه انسحب كبار الميناء.. ففاز صغارهم.. ولا عزاء لطه نعمان وفايزة عبدالرقيب!!.