عبر أهالي منطقة بني جمال الدين بمحافظة حجة عن ارتياحهم للتجاوب الذي أبداه مكتب الصحة والسكان بالمحافظة إزاء الأمراض التي يواجهونها، خاصة بين الأطفال والتي أودت بحياة سبعة أطفال خلال ما يقرب من شهر يشتبه في أنها " حمى الضنك" – كما أوضح مدير صحة المحافظة في تصريح سابق -. وقال الشيح محمد حسن شريف – شيخ منطقة بني جمال الدين بمديرية قفل شمر- بأن الفرق الطبية الميدانية التي وصلت إلى الأهالي بدأت تقوم بواجبها في تقصي حقيقة ما يواجهه المواطنون من وباء كانوا يظنون انه الحصبة، بينما الأمر أكبر من ذلك بحسب ما قاله الأطباء، موجهاً لهم الشكر والتقدير على ما قاموا به من جهود حتى الآن، غير أن التخوف لا يزال لديهم في سرعة انتشار المرض بينهم وهو ما يتطلب الإسراع في الكشف عن ماهية المرض ليتم مواجهته ومكافحته. من جانبه قال أحمد محسن جمال الدين – وهو من أبرز عقال قرية الحلوق بالمنطقة- بأن جهود مكتب الصحة حتى الآن طيبة إلا أنهم يأسفون لقلة الإمكانات الطبية التي لدى الوحدة الصحية في العزلة، مناشداً في الوقت ذاته وزارة الصحة للقيام بمواجبها في توفير المناخات اللازمة للأجواء الصحية المناسبة. فيما حمل التربوي علي حسن شريف الجهات المعنية في المديرية جزءاً كبيراً فيما تعرض له الأطفال من وفيات وإصابات تنوعت بين الكبار والصغار جراء هذا الوباء – حد قوله- داعياً بمكتب الصحة بالمحافظة لمحاسبة الإدارة الصحية بالمديرية على تقصيرها في توفير المناخات الطبية البسيطة وفق الإمكانات المتاحة . إلى ذلك لازالت الفرق الطبية الميدانية المرسلة من مكتب الصحة بالمحافظة والمركزية من الوزارة إلى منطقة بني جمال الدين تواصل مهامها في تقصي حقيقة المرض الذي سبق وأن أرسلوا حالتين مصابة إلى المستشفى السعودي بالمحافظة، كما تم إرسال عينات من الفحوصات التي أجريت إلى المختبر المركزي بصنعاء لمعرفة طبيعة المرض الذي اختلطت أعراضه بين الحصبة وحمى الضنك وربما ستفصح الأيام عن معلومات ومستجدات أخرى...