عادت موجة المرض الذي أصاب أبناء منطقة (الحلوق) بمديرية قفل شمر بحجة مجدداً بعد أن كانت قد بدأت بالاختفاء إثر نزول الفرق الطبية من قبل مكتب الصحة بالمحافظة قبل أكثر من أسبوعين إلى الأهالي المصابين وإعطائهم الأدوية المناسبة، والذي ذهب ضحيته سبعة أطفال وأصيب العشرات من كبار وصغار. حيث أكد الشيخ/ محمد حسن شريف –شيخ المنطقة- بأن ثمان حالات قد أصيبت بالمرض ما بين أطفال وشباب والذين تم إسعافهم إلى مستشفى المديرية أمس الثلاثاء، مشيراً إلى أن أعراض المرض تتمثل في (مغص وإسهال مع حمى وتعب في العيون وحمى شديدة في الرأس، فيما بعض الحالات يصاحبها طفح في الجلد مع احمرار قريب للسواد). وأضاف "شريف" بأن أبناء منطقة بني جمال الدين أصبحت موبوءة بأمراض عديدة في ظل ضعف للخدمات الطبية التي يلاقونها، وفي حال مرض أحدهم فإنه بحاجة إلى مبالغ كبيرة لأجرة السيارة التي تنقله إلى أقرب مستوصف أو مشفى، متسائلاً: كيف يمكن يواجه الأهالي هذه الأعباء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والقاسية؟، داعياً حكومة الوفاق إلى تحمل مسؤوليتها تجاه ما يواجهونه من أعباء، كما أن على مكتب الصحة بالمحافظة أن يقوم بواجبه في القضاء المرض وتوفير أجواء صحية للمواطنين. واستعرض شيخ المنطقة أسماء المصابين وهم (أحمد علي شريف،سنة ونصف – ذكرى عبده عبدالله 8 سنوات- ثابت عبدالله طاهر 13 سنة- علي جابر 13 سنة- نوال أحمد محسن 18 سنة – ابتهال أحمد علي طاهر 18 سنة- سمية محمد أحمد جمال الدين 23 سنة – صفية عبدالخالق شريف 24 سنة). من جانبه أوضح مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور/ عادل المؤيد في تصريح ل"أخبار اليوم" أن المرض قد تم تحديده من خلال الفرق الطبية التي سبق إرسالها للمنطقة وهو (الشنقونيا)، مؤكداً بأنه قد تم تكليف فريق طبي للنزول الميداني إلى المنطقة مرة أخرى والتي من المقرر نزولها اليوم الأربعاء لإعطاء المرضى الدواء اللازم، منوهاً إلى أن المنطقة تعتبر موبوءة نتيجة انتشار خزانات المياه الراكدة والمكشوفة فيها والتي تعد أرضاً خصبة لانتشار الأمراض العديدة، وهو ما يتطلب عملية الرش بالمبيد الحشري لها للوقاية على الأقل. وأضاف المؤيد بأن الأهالي جزء من أسباب إصابتهم بالمرض، على اعتبار أنهم لا يعتمدون الوقاية في حياتهم، كونهم يستعملون تلك المياه الملوثة للشرب والاستخدام دون أي معالجة، مشيراً إلى أنهم سيقومون بواجبهم في هذا الاتجاه وفقاً للإمكانات المتاحة لهم..