سقط قتيل برصاص مسلحي الحراك مساء أمس الخميس وأصيب ثلاثون آخرين بإصابات مختلفة، عندما هاجم العشرات من الحراك الجنوبي(فصيل علي سالم البيض) شباب الثورة في ساحة الحرية بكريتر وقاموا بإطلاق الرصاص والأحجار عليهم. وقالت مصادر طبية إن الشاب/ نياز الفقيه من أبناء شعب العيدروس بكريتر عدن قتل بعد إطلاق المسلحين الرصاص عليه، مما أدى إلى إصابته برصاصة في القلب توفي على إثرها بعد نقله إلى المستشفى, مشيرة إلى أن ثلاثين من الشباب أصيبوا في الهجوم. وقال شهود عيان إن مسيرة للحراك مرت جوار ساحة الحرية بسلام، ثم عادوا مرة أخرى وقاموا برمي الأحجار، والألعاب النارية على الساحة، فحصل الرد من قبل شباب الثورة, وبعد لحظات قام مسلحون من الحراك بإطلاق النار الحي باتجاه الساحة وأوقعوا 10 جرحى، في ظل غياب تام للأمن. وتنشر "أخبار اليوم" أسماء عدد من الجرحى وهم:" فهد محسن عبدالله 25 عاماً, معاذ أنور عبده 18 عاماً, عبدالله عباس, أسامة إشفاق نزيف في الأذن وفقدان السمع بسبب قنبلة العاب نارية, مختار محضار إصابة في الرأس". وكان مسلحون من نفس التيار التابع لفصيل علي سالم البيض قد اعتدوا الثلاثاء على الساحة عقب تنفيذ شباب الثورة لمسيرة كبيرة حضرها الآلاف وانتهت بمهرجان في الساحة، حيث قام المعتدون برمي الأحجار والزجاجات الحارقة على من كان متواجداً في الساحة. من جانبها استهجنت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة في ساحة الحرية بكريتر الاعتداءات المتكررة على الساحة منذ يوم الثلاثاء الماضي من قبل مجاميع ترفع العلم الجنوبي. وقالت اللجنة في بيان – تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه: "إن ما جرى مساء الخميس يعد جريمة متكاملة الأركان، حيث هوجم شباب الثورة وهم في ساحة الحرية، بإطلاق الأعيرة النارية الحية، والألعاب النارية، والأحجار". وأضاف البيان أن الأحداث التي تمر بها محافظة عدن ومحاولات إغراقها في الفوضى تنسجم مع تصريحات علي سالم البيض والذي أكد استعداده تقديم في كل شبر قتيل من أبناء الجنوب، ليحكم هو على جماجم الجنوبيين". وحذر أبناء عدن من الوقوع في الفتنة التي يراد دفعهم لها من قبل أطراف مأزومة ليس من مصلحتها استتباب الأوضاع و استقرار محافظة عدن. وطالب البيان الجهات الأمنية القيام بدورها في محاسبة المعتدين على الشباب العزل، مؤكداً في ذات السياق أن شباب الثورة في عدن سيظلون متمسكين بسلميتهم ولن ينجروا نحو العنف والفوضى, "وسنظل أوفياء لأبناء هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا".