احتشد عشرة الآلاف من ثوار إب ظهر أمس الجمعة في ساحتهم المعتاد تواجدهم فيها، منددين بالمجازر الوحشية التي ارتكبت في حق أبناء الجيش والأمن في أبين والمجزرة البشعة التي ارتكبت الأسبوع الماضي في ميدان السبعين وحصدت أرواح ما يقارب مائة شهيد ذهبوا ضحية الإرهاب والتطرف وما حصل في حضرموت والبيضاء وأماكن عدة تظهر للعيان أنها مؤامرة واضحة تستهدف الجيش والأمن الذي يثبت للجميع أنه جيش وطن وليس جيش عائلة.. لهذا احتشد الثوار في ميادين وساحات الجمهورية، منددين ومستنكرين هذه الأعمال الإجرامية. وفي إب احتشد الثوار في ثلاث ساحات في كل من ساحة الشهيد الحمدي قلب المدينة وساحة الحرية في مدينة القاعدة, وساحة نصرة المظلوم في مدينة العدين، معبرين عن غضبهم واستنكارهم لهذه الأعمال الإجرامية.. مطالبين بسرعة تقديم القتلة للمحاكمة ومطالبين الرئيس هادي بالإسراع في اتخاذ الإجراءات العاجلة والحاسمة في حق من ارتكب وتهاون بمجزرة السبعين التي هزت الضمير العالمي والعربي والإسراع في الهيكلة التي أصبحت مهمة الانجاز فيها قبل أي حوار. وطالب الثوار في المحافظة الشرفاء من أبناء الشعب بحماية الجيش والأمن من أيادي الغدر والتطرف التي تستهدف هذا الجيش والآمن الأبرياء، حتى يشعر الجيش والأمن بمسؤوليته تجاه الوطن ويصبح جيش وأمن وطن وليس جيش وأمن عائلة . خطيب جمعة أمس في ساحة الشهيد الحمدي قلب المدينة الأستاذ/ عبدالسلام الخديري، تطرق في خطبته إلى نقاط عدة، منها إدانة علماء اليمن هذا العمل الإجرامي.. مطالباً الرئيس هادي الإسراع في اتخاذ قرار حاسم بحق هذه العملية الإجرامية.. وقال: "اسمح لنا يا سيدي الرئيس نحن أبناء إب أن نقول لك إن قراراتك ليست كما كنا نأمل، كنا نأمل أن تتخذ قرارات تطيح ببقية العائلة، فهذه فرصة لإزاحتهم عن جيشنا لكي يصبح جيش وطن، إن صالح وعائلته عندما شعر بأن الجيش والآمن أصبح يحمي الوطن ولا يحمي العائلة وجدوا أنفسهم يتساقطون مثل أوراق الخريف وشعروا بالخوف، فعملوا على قتله بتعاونهم مع أنصار الشيطان". وتابع: نقولها صريحة إن شهداء مجزرة الكرامة من الثوار أسقطت صالح, أليس من العدل والإكرام للدماء الطاهرة التي روت ميدان السبعين أن تكون ثمناً لاستكمال الهيكلة وتحرير الجيش؟. كما طالب الخديري حكومة الوفاق بحسم أمورها قائلاً: لا نريد وزيراً نسمعه يقول أنا محارب وفي داخل الوزارة تمارس ضغوطاً عليه، نريد شيئاً ملموساً من هذه الحكومة التي ننتظر خيرها.. مطالباً وزير الداخلية الإسراع في الإفراج عن المعتقلين من الثوار والسياسيين الذين لا زالوا في السجون.. متسائلاً: أيعقل بعد سقوط صالح أن يوجد هناك معتقلون يا وزير الداخلية؟. وتساءل الخديري في خطبته عدة تساؤلات موجهة إلى حكومة الوفاق منها: أيعقل أنه بعد الثورة يحاكم الإعلام؟ وأي عدالة تجيز لمجرم ينهب الدولة والوفاق تدفع المال العام تعويضاً له؟ وأي عدالة أن من في السبعين والتحرير من حملوا البندقية في وجه الشعب يريدون تعويضات؟ وأي عدالة أن من يحمل الشهادة الإعدادية يدير من يحمل شهادة الدكتوراه؟ وأي عدالة أن يحاكم من سرق دبة غاز ومن سرق شركة بأكملها لا يحاكم بل يكرم؟. كما حيا تعز الحالمة على صمودها في قرب ذكر المحرقة التي أحرقت ساحتهم وحولت تعز إلى ساحات, وفي نهاية خطبته ناشد المجتمع الدولي ودول الجوار أن تقف إلى جانب اليمن قائلاً نناشدكم الله أن تحموا جيشنا من قتلة العائلة . وبعد الاستماع للخطبة وأداء صلاة الجمعة خرج الثوار في مسيرة حاشده باتجاه شارع العدين، مرددين هتافات تستنكر الجرائم التي تستهدف الأمن والجيش، مؤكدين بأنهم مواصلون ثورتهم ضد من تبقى من الفاسدين الذين يريدون خراب البلاد .