قالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن الطيران الحربي قد قصف أمس عدة مواقع خاصة بالمسلحين في جعار والمخزن بمحافظة أبين. وأفادت المصادر بأن ذلك القصف الذي شنه الطيران الحربي أمس أسفر عن تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة جعار ومصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن ومنطقة المخزن، مشيرة إلى أن قصفاً مدفعياً قد شنه الجيش المرابط غرب جعار على بعض المواقع التي يتمركز فيها المسلحون بالإضافة إلى قيام الجيش بقصف مواقع المسلحين في جبهة زنجبار واستهدفت مناطق باجدار وحصن شداد. وأكدت المصادر أن عدداً من القيادات المسلحة الميدانية والتي كانت تشرف على جبهات القتال في زنجبار والكود وجعار قد هربت بواسطة قوارب صيد من مدينة شقرة الساحلية إلى مناطق غير معروفة، لافتة إلى أن هروب القيادات من أبين وذلك بعد أن شعرت بالخناق من جميع الجهات وتقدم الجيش من كافة الجهات وقطع الطرقات الخاصة بعملية الإمداد التي كانوا يستغلونه خلال الفترة الماضية منذ سقوط مدينة زنجبار في مايو العام الماضي إلى ذلك كشفت المصادر ذاتها أن الجيش المرابط في رهوة العرقوب الشرقية مدينة زنجبار ومعه القبائل واللجان الشعبية قد قصفوا أمس بالكاتيوشا والمدفعية أسفل عقبة العرقوب التي يتمركز فيها المسلحون، منوهة إلى أن ذلك القصف من الجيش يعد تمهيداً لمواصلة التقدم إلى مدينة شقرة (45)كيلو عن مدينة زنجبار لملاحقة العناصر المسلحة، خاصة بعد أن وصلت تعزيزات عسكرية من البحرية وبعض ألوية المشاة إلى أحور، كما أشارت المصادر إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين. وقالت المصادر ذاتها إن القبائل في محافظة أبين والتي تساند الجيش في العرقوب قد شكلوا أربع مجموعات في رهوة العرقوب وجحين والطريق الذي يربط بين الخبر والوضيع وأخرى بمعية الجيش للتقدم إلى مدينة شقرة، موضحة أن تلك المجموعات التي شٌكلت من القبائل تهدف إلى فرض الحصار الكامل على المسلحين ومنعهم من الهرب أو التسلل إلى أي مناطق أخرى باتجاه المناطق الوسطى. وأوضحت المصادر أن القبائل ووفق توجهات الدولة في محاربتها للإرهاب فإنهم يعتزمون تشكيل مجلس قبلي في جميع مديريات محافظة أبين لمساندة الجيش في محاربته للإرهاب وتطهير محافظتهم بشكل عام من الإرهابيين والعناصر المسلحة. وفي السياق ذاته قام أمس اللواء/ محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ومعه محافظ أبين/ جمال العاقل بزيارة إلى المواقع القتالية في جبهة "جحين"، حيث عبروا عن تقديرهم الكبير للجيش والقبائل في تقدمهم الكبير خلال اليومين الماضية لقتال العناصر الخارجة عن القانون، مشيرين إلى أن هذا التقدم قد رفع معنويات الجيش في محاربة العناصر المسلحة، مشيداً أيضاً بالدور البطولي للقبائل في مساندتها للجيش.