انطلقت أمس الاثنين مسيرة ثورية من ساحة خليج الحرية تؤكد على الاستمرار في الفعل الثوري السلمي حتى تتحقق الأهداف الثورية. وكان المشاركون في المسيرة قد أطلقوا الألعاب النارية في الهواء ابتهاجاً بانتصارات الجيش والأمن في محافظة أبين وشبوة وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بسرعة إقالة احمد علي صالح ويحيى صالح من وحدات الجيش والأمن والإسراع في عملية الهيكلة للجيش، كما طالبوا بإطلاق المعتقلين ومحاكمة من قاموا بقتل الثوار. وكان المتظاهرون قد نفذوا وقفة أمام مبنى المحافظة، طالبوا فيها بسرعة إقالة الفاسدين من المكاتب والمؤسسات الحكومية والاستمرار في عملية القضاء على الاختلالات الأمنية، مؤكدين عزمهم على التصعيد الثوري في حال لم تقم السلطة المحلية بإزاحة الفاسدين. وكان قد حضر إلى ساحة خليج الحرية الدكتور/ احمد العامر الذي كان مختطفاً في أحد السجون الخاصة للشيخ الباشا في مديرية العدين وأشاد العامري بصمود الثوار، كما قدم الشكر لكل الثوار والإعلاميين والحقوقيين الذين تبنوا قضيته.. وقال العامري إنه كان محتجزاً داخل حفرة مظلمة وأنه يعاني من وضع صحي سيئ. من جهتهم طالب شباب الثورة الأجهزة القضائية بمحاكمة المشائخ الذين يقومون باحتجاز المواطنين داخل سجونهم الخاصة وتعهد الشباب بالوقوف في وجه كل من يحاول أن يمارس الانتهاكات بحق المواطنين خارج إطار القانون. وكان عدد من الجنود المنضمين إلى الثورة قد شاركوا في المسيرة وطالبوا بسرع إطلاق مرتباتهم ومعالجة أوضاعهم، مهددين بإنشاء ساحة للاعتصام خاصة بهم ويقدر عدد الجنود الذين لم يتسلموا رواتبهم بأكثر من أربعمائة جندي من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية. ومن جهة أخرى نفذ عدد من العاملين في القضاء وقفة احتجاجية داخل حوش محكمة الاستئناف وذلك للمطالبة بحقوقهم الوظيفية التي تم قطع الوعود لهم في وقت سابق بتلبيتها وذلك الوعد الذي على أساسه تم رفع الإضراب ويؤكد الموظفون الإداريون أنهم سيبدءون بتنفيذ الإضراب من يوم السبت الموافق 23\6\2012 في مختلف المحاكم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.