سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس محكمة استئناف عدن يصف الاعتداءات المتكررة على المحاكم والنيابات بالعمل الممنهج أكد عدم سكوت القضاة على الاعتداءات المتكررة وأنهم مازالوا في إضراب تام..
وصف رئيس محكمة استئناف محافظة عدن القاضي/ فهيم عبدالله محسن الاستهداف المتكرر للمحاكم والنيابات في عدن بأنه عمل ممنهج من أجل إفشال عمل السلطة القضائية بالمحافظة. وأشار في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى ترهل مؤسسات الدولة في محافظة عدن ولم يبق فيها سوى جهاز القضاء والنيابة الذي لا يزال يعمل حيث يراد له أن يتوقف- حسب تعبيره، محذراً من تقاعس الأمن في مساعدة الأجهزة القضائية بالمحافظة خاصة في ظل الظروف الحالية، لافتاً إلى أن هذه الاعتداءات تعد عملاً ممنهجاً. وأضاف القاضي محسن بأن محافظة عدن لا تعتمد إلا على القضاء والقضاة, كون المواطنين يتعايشون في مجتمع مدني وليس قبلي ولذا جميع المواطنين يلجئون عادة إلى القضاء لحل قضاياهم، مؤكداً أنه إذا لم تقم الأجهزة الأمنية بواجباتها في حماية السلك القضائي فإن القضاة وأعضاء النيابات العامة سيتخذون كافة الإجراءات القانونية ولن يسكتوا أمام ظاهرة الاعتداءات المتكررة على المحاكم والنيابات العامة في عدن. وقال إنه وفق التوجيهات الصادرة من المنتدى القضائي فإن قضاة عدن في إضراب تام مع محكمة الشيخ عثمان المغلقة حالياً بسبب الاعتداءات المتكررة على المحكمة وكذا الاعتداءات الأخرى التي طالت نيابتي دار سعد والشيخ عثمان. وأوضح أنه قد أبلغ عمليات المحافظة والعمليات المركزية بشأن الاعتداء الذي طال المحكمة, إلا أن الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكنا,ً مشًيرا إلى أن تلك العناصر أقدمت على اعتدائها تحت تغطية أمنية– حسب قوله . وأكد بأن الاعتداء على محكمة الشيخ عثمان لم يكن الاعتداء الأول, بل سبقته اعتداءات أخرى في نيابة المنصورة من خلال تفجير قنبلة جوار المبنى ليتم نقلها على إثر ذلك إلى مبنى النيابة العامة في الصولبان, بالإضافة إلى اعتداء على محكمة الضرائب والإدارية في خور مكسر والميناء بالتواهي وأيضاً على أحد القضاة في الشيخ عثمان من قبل الأمن أثناء عقد جلسة في المحكمة وكذا سرقة سيارات بعض القضاة, لافتاً إلى أن كل تلك القضايا قد تم الإبلاغ عنها لدى الأجهزة الأمنية, إلا أنها لم تحرك ساكناً.. وقال إنه نتيجة الظروف المحيطة بالقضاة فإنهم لا يستطيعون العمل في ظل هذه الظروف.