قتل اثنان من المواطنين في مناطق متفرقة من محافظة تعز أمس الاثنين كما جرح آخر برصاص مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ودراجات نارية؛ تمكنوا من الفرار عقب تنفيذهم للجريمة. الجريمة الأولى وقعت في إحدى البوفيات القريبة من ساحة الحرية بعد منتصف ليلة أمس الأول عندما أقدم مسلحون يستقلون سيارة نوع "كامري" بإطلاق النار عشوائياً تجاه مرتادي البوفية مما أدى إلى مقتل المواطن/ زكريا عبد الكريم الشلفي, فيما أصيب آخر ويدعى أسامة وتم نقله إلى مستشفى "الصفوة" ومن ثم إلى المستشفى العسكري . وفي صعيد مشابه وقبيل مغرب أمس بدقائق أقدمت عصابة مسلحة على متن دراجة نارية في منطقة كلابة بإطلاق النار على المواطن/ محمد سلطان حسن يحيى أثناء قيادته لسيارة حكومية قيل إنها تتبع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي مما أدى إلى مقتله على الفور قبل أن يلوذ الجناة بالفرار. وقال مصدر طبي في مستشفى "الروضة" إن الرجل أصيب بطلقات كثيفة في الرأس والصدر . وفي أول ردة فعل تجاه هذه الجرائم أقدم أهالي حي كلابة أمس التي ينتتمي إليه القتيل محمد سلطان على قطع الشارع المؤدي لسوق الجملة لعدة ساعات للمطالبة بالكشف على الجناة وتقديمهم للعدالة . وتأتي عملية اغتيال الرجلين في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة منذ عدة أسابيع وتزايد ظاهرة حمل السلاح بالرغم من الوعود والجهود للسلطتين المحلية والأمنية بإعادة الأمن للمحافظة وملاحقة الجناة . إلى ذلك استنكر المركز القانوني اليمني وفريق "هود" بتعز الاعتداءات المستمرة التي تقوم بها مجموعة مسلحة على المشروع الوطني لمكافحة الجذام والمنشات التابعة له (مستشفى ومقر المنظمة اليمنية للجذام ومقر منظمة جلارا الألمانية) وبدعم وتحريض من بعض النافذين منذ أكثر من "7" أشهر مستغلين تردي الوضع الأمني . وقال المركز والمنظمة في بيان صادر عنهما إن العصابة أقدمت على إغلاق المستشفى ومقر المنظمتين وقام البعض منهم بتحصيل مبالغ مالية بصفة غير قانونية وبغطاء من بعض الجهات الداعمة لهم . وتابع البيان: إن استمرار إغلاق المشروع وملحقاته من قبل مثل هؤلاء ورفض الأوامر القضائية الصادرة من محكمة الأموال التي قضت بفتح المشروع وتوفير الحماية للعاملين فيه سيلحق الضرر الفادح بالمرضى والمشروع وقد يؤدي إلى سحب المشروع وإيقاف التمويل من الجهات الداعمة مما سيتسبب بعودة انتشار مرض الجذام في اليمن . وأضاف البيان: إننا في المركز ندين ونستنكر استمرار إغلاق المشروع من قبل هولاء الأشخاص ومن يدعمهم في حين أن نيابة الأموال العامة قد أصدرت بحقهم قرار اتهام ويمثلون حالياً للمحاكمة إلا أنهم ما زالوا مستمرين بإغلاق المشروع وقاموا بمقاومة السلطات وهيئة المحكمة بقوة السلاح عندما أرادت المحكمة تنفيذ قرار ها بفتح المشروع وتسليمه للقائمين على إدارته الأمر الذي يعد جرائم جديدة يعاقب عليها القانون. وطالب البيان الجهات المختصة وقيادة المحافظة باتخاذ اللازم تجاه المعتدين ومن يحرضهم وضبطهم وسرعة اتخاذ التدابير الأمنية التي تكفل فتح مقرات المشروع وتوفير الحماية للعاملين فيه حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات ويؤدي استمرار إغلاق المشروع إلى سحب المشروع وإيقافه مما سيلحق الضرر الجسيم بالمرضى واليمن.