قالت مصادر محلية إن توتراً أمنياً يخيم على منطقة كلابة وسط مدينة تعز بعد مقتل مواطنين أمس الأول إثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين مسلحين بحارة الفتح وحراسة تابعة للسوق المركزي، حيث أسفرت الاشتباكات عن جرح 4 آخرين، إحدى الحالات وصفت بالخطيرة. من جانب آخر عثر بمدينة الراهدة صباح أمس على جثة الشاب ماجد ثابت 25 عاماً بعدما فارق الحياة في ظروف غامضة ومرمي في إحدى الحفر العميقة، وفيما لا تزال التحقيقات الأمنية جارية حول ملبسات الوفاة فقد أوضح شهود عيان أن الشاب المتوفي يعاني من حالة نفسية. ميدانياً نفذت حشود هائلة عقب صلاة التراويح بساحة الحرية أمس مسيرة جماهيرية جابت عدة شوارع بالمحافظة قبل وصولها إلى أمام مبنى المحافظة وتنفيذ وقفة احتجاجية على الأحداث التي تشهدها تعز واليمن بشكل عام. وطالب المحتشدون رئيس الجمهورية بسرعة إقالة ومحاكمة كل من يثبت تورطه بقتل الشباب والمواطنين وسرعة استكمال هيكلة الجيش وتغيير رموز الفساد من كافة مرافق الدولة. وحذر المتظاهرون من الثورة المضادة التي يسعى له بقايا النظام، متعهدين بوقوفهم إلى جانب رئيس الجمهورية واستمرار النضال السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية. وكان ظهر أمس قد شهد هتافات مماثلة عقب صلاة جمعة "معاً لتوحيد الجيش وضبط الأمن"، حيث هتف عشرات الآلاف من المصلين : "لا ملكية يا أحرار والملكية استعمار" إعملك تاريخ يا هادي يذكره أجيال بلادي" و"سنوحد الجيش اليمني والأمن كي يحمي وطني". وفي صعيد متصل وقفت المكونات الثورية بساحة الحرية بتعز في بيان صادر عنها أمام التطورات الحاصلة في تعز خاصة واليمن عامةً جراء العبث الذي يمارسه بقايا النظام السابق والذين مازالوا يحلمون بعودة نظامه ومحاولة القيام بالثورة المضادة للثورة الشبابية الشعبية السلمية من خلال محاولات مستميتة للعودة إلى المربع الأول وإشعال الأزمات والمسرحيات الهزيلة، محاولين في ذلك تزييف وتشويه الثورة من خلال ممارساتهم اللاخلاقية. وأكد البيان وقوف هذه المكونات وبشكل خاص أمام ما يدور في مقر البرنامج الوطني للتخلص من الجذام والمؤسسات الصحية التابعة له في مدينة النور بتعز، حيث خلص البيان الصادر عن المجلس الثوري إلى أن ذلك يمثل صورة من صور الثورة المضادة والأصح أنهم يمارسون سياستهم المعروفة في المعاقبة، مستنكرة بذات الوقت مماطلة الأجهزة الأمنية في عدم القبض على العصابة المسؤولة عن إغلاقه وفتح المرافق الصحية المغلقة. وأدان البيان التهديدات التي يتلقاها الدكتور/ عبدالرحيم السامعي مدير عام البرنامج وعضو المجلس الثوري بساحة الحرية معتبراً ما يحدث له استهدافاً من قبل بقايا النظام على خلفية مواقفه الثورية وانضمامه المبكر للثورة الشبابية الشعبية. والمجلس إذ يحمل تلك العصابة المسؤولية لأي أذى يتعرض له الدكتور السامعي.. حمل وزارة الداخلية والسلطة المحلية والنائب العام مسؤولية حياة الدكتور السامعي. إلى ذلك أقام تكتل مناضلات ثورة اليمن مساء أمس إفطاراً جماعياً للأحرار المرابطين داخل ساحة الحرية وذلك بحضور عائلات الثوار وأطفالهم بهدف إعادة الزخم الثوري والتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقيق كافة أهداف الثورة وبدون نقصان.