/ تعز – خاص : أوضح الدكتور عبدالرحيم السامعي مدير البرنامج الوطني لتخلص من الجذام بمحافظة حقيقة ما تعرض له البرنامج بمحافظة تعز نافيا صحة الأخبار التي أوردتها بعض الوسائل الإعلامية التي وصفها بالمدفوعة الثمن والتابعة لبقايا النظام التي لا زالت تحلم بعودته من خلال ثورة مضادة تقودها في تعز بافتعال مسرحيات هزيلة في محاولة لتزييف حقيقة ما يدور في مقر البرنامج الوطني للتخلص من الجذام والمؤسسات التي تتبعه في مدينة النور بتعز . وقال السامعي :إذ ما يحدث لا علاقة له بمرضى الجذام ، والحقيقة أن عصابة مسلحة قامت بإغلاق مكاتب البرنامج ومستشفى الأمراض الجلدية المرجعي للبرنامج والجمعية اليمنية للتخلص من الجذام والمنظمة الألمانية لمكافحة الجذام (جلارا) في 10/12/ 2011م ويقود تلك العصابة عقال الحارات وعدد من الشخصيات بالمنطقة بعدما وفر لهم مدير عام الصحة بتعز غطاءًا قانونيا زائفاً بتعيين عاقل الحارة مديراً إدارياً لمستشفى الأمراض الجلدية . ونوه السامعي أن كل المحاولات لم تفلح لردع هذه العصابة لفتح المكاتب والإفراج عن الأدوية المضادة للجذام من مخازن البرنامج لتوزيعها على مرضى الجذام في جميع أنحاء الجمهورية وهي المهمة الرئيسية للبرنامج في إكتشاف وعلاج 400 حالة جذام جديدة سنويا في جميع أنحاء الجمهورية وليس في مدينة النور التي لا يوجد فيها أي مريض جذام على الإطلاق بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية لمريض الجذام (المريض الذي يعاني من مرض الجذام النشط ولم يستكمل علاجه بعد ) ، حيث ظلت هذه العصابة تمارس أعمال البلطجة وتزوير الأختام وتحصيل الأموال بطرق غير قانونية بعد طرد ممثلي مكتب المالية بالمستشفى ونهبت سيارة من نائب مدير البرنامج بعد الإعتداء عليه وعلى بقية الأطباء وأطلقت الرصاص على مكاتب البرنامج والجمعية وكل ذلك بتشجيع من مدير عام الصحة بتعز/رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الشعبي العام بتعز وبقايا نظام العائلة الفاسد . وتابع مدير البرنامج الوطني : أن إدارة البرنامج والجمعية سلكت الطرق القانونية في إحضار أفراد العصابة إلى القضاء ، حيث عقدت محكمة الأموال العامة أولى جلساتها يوم الثلاثاء 24/7/2012م وقررت رئاسة المحكمة إيداع زعيم العصابة وأفرادها السجن المركزي ،ثم تم إخراجهم اليوم الثاني مع بداية الشهر الكريم تقديراً من رئيس المحكمة لروحانية شهر رمضان وتهدئة النفوس وحل مشكلة إغلاق مكاتب المستشفى وبقية المرافق الصحية في مدينة النور والسير في إجراءات القضية حسب القانون ، حيث تعهد أفراد العصابة بعدم الإعتراض على تنفيذ قرار إجرائي من المحكمة بسرعة فتح المكاتب حسب قرار محافظ المحافظة بتاريخ 28/7/2012م .وإعادة تشغيل المستشفى . وأردف السامعي : وعند حضورنا مع القاضي أختفى أفراد العصابة وبدلاً عنهم أخرجوا نسائهم وأطفالهم وأحضروا مجموعة من الأطفال والمشاغبين لا علاقة لهم بمرض الجذام وأربعة من المصابين بإعقات قديمة من الجذام مستغلين فقرهم وعوزهم المادي ومطالبهم بأغذية وأدوية تم استقطاعها سابقا من قبل الفاسدين في مكتب الصحة بتعز الذي عمل على شن حرب على المستشفى وبرنامج مكافحة الجذام منذ عام 2004م ، و لم يستطع رئيس المحكمة تنفيذ قرار المحكمة بفتح المكاتب بل تم الاعتداء عليه وعلى أفراد الأمن حينها تم تأجيل التنفيذ لليوم التالي الأحد 29/7/2012م والنزول مع رجال الأمن وشرطة نسائية للتعامل مع نساء وأطفال أفراد العصابة وعند وصول أفراد الأمن قام الأخ الأصغر لعاقل الحارة وبعض أفراد العصابة بإطلاق النار على أفراد الأمن من داخل الحارة في إصرار واضح على مقاومة السلطات ومنع رئاسة محكمة الأموال العامة من تنفيذ قرارها في فتح مكاتب المرافق الصحية المغلقة منذ 8 أشهر وأثناء إطلاق النار من قبل أفراد العصابة أُصيب أحد أفرادها بشظية من الخلف. . وأكد الدكتور عبدالرحيم : أن الجمعية اليمنية مازالت تؤدي واجبها تجاه المرضى القدامى المعوقين في مباني دار العجزة وعددهم 83 رجل وإمرأة وتعطيهم كل ما يحتاجون غير إن العصابة قد أدخلت إلى تلك الدار حوالي 200 شخص ليس لهم أي علاقة بالمعوقين والمبعدين بقصد الابتزاز والسيطرة على الصدقات التي توهب لهم في الشهر الكريم.