عيد الفطر موسم من مواسم الخير العميم الذي تزف فيه الملائكة البشري إل المؤمنين, يقول الشيخ/ رفعت محمد إبراهيم من علماء الأزهر، أن للعيد سننا كان يفعلها النبي صلي الله عليه وسلم في ذلك اليوم وروي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة علي أبواب الطرق فتنادي: أغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثبت عليه الجزيل, لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم, وأمرتم بصيام النهار فصمتم, وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم, فإذا فرغوا من صلاتهم نادي مناد إلا أن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم; ويسمى ذلك اليوم في السماء بيوم الجائزة, فليس العيد لمن لبس الجديد ولكن العيد لمن تذكر يوم الوعيد, وهو يوم فرح وسرور لمن فاز في هذا اليوم بصيامه المبرور. ويجب أن تكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منك الصيام والقيام وأن يتجاوز عن تقصيرك ويبدأ التكبير من بعد غروب الشمس ليلة العيد إلي صلاة العيد, قال الله تعالي: ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون وصفته الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد, وتملأ التكبيرات الشوارع والأسواق والبيوت إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره, ومن سنن النبي صلي الله عليه وسلم أن تذهب من مكان وبعد انقضاء صلاة العيد تعود من مكان آخر, وأن تغتسل قبل الذهاب إلى الصلاة, وأن تتعطر وأن تلبس أفضل ملابسك, ليس شرطاً أن يكون جديدا, وعليك أن تأخذ النساء معك إلي الصلاة, وإن كانت المرأة حائضا, فتذهب لمشاهدة صلاة العيد فقط, وتقف بعيدا عن الصلاة, وعليك في ذلك اليوم أن تصافح كل المسلمين, قائلاً لهم: تقبل الله منا ومنكم وعليك في هذا اليوم بأهم السنن وهي صلة الأرحام, وأن توسع علي أهل بيتك وتدخل عليهم السرور كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.