أصيب 3 أطفال بحروق بالغة في حريق هائل التهم مخيم اللاجئين الصومال في منطقة سناح بمحافظة الضالع نقلوا على إثرها للمستشفى وخلف خسائر مادية قدرت بالملايين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم": إن حريقاً كبيراً نشب صباح يوم أمس الثلاثاء في مخيم اللاجئين الصوماليين بسناح واستمر لأكثر من ساعتين، مشيرين إلى أن الحريق أتى على كافة خيم المعسكر البالغة ثلاثاً وستون خيمة، إضافة إلى محل لبيع المواد الغذائية يقدر بحوالي نصف مليون ريال . ولفت شهود العيان إلى أنه ونظراً لغياب قوات الدفاع المدني والغياب التام لوسائل السلامة والإطفاء، فأن عشرات الأسر الصومالية والتي بالكاد تمكنت من الفرار بنفسها من لهب الحريق ظلت ترقب وبكل بذهول النيران وهي تلتهم مساكنها وكل ما بداخلها من أثاث وغيرها دون أن تتمكن من القيام بأي شيء سوى البكاء والعويل . وفيما لم تتضح بعد أسباب الحريق وما إذا كان عرضياً أم بفعل فاعل، أكد عدد من سكان المخيم أن الحريق لم يكن عرضياً وإنما بفعل فاعل لكنهم لم يفصحوا عن الجهة التي تقف وراءه، داعين الجهات المختصة في المحافظة إلى سرعة التحقيق في أسباب حادثة الحريق ومتابعة القضية والقبض على المتسببين ومحاسبتهم . كما ناشدوا محافظ المحافظة اللواء "علي قاسم طالب" والمجلس المحلي والمنظمات الإنسانية والجمعيات بسرعة توفير مأوى لسكان المخيم الذين قالوا إنهم أضحوا في العراء وتعويضهم عما أصابهم من كارثة إنسانية . وتعيش عشرات الأسر المنكوبة من سكان المخيم بحالة إنسانية صعبة، خاصة بعد أن وجدت نفسها في العراء في الوقت الذي لم تقم أي جهة رسمية أو شعبية في المحافظة بتقديم العون لهم والمساعدة. ما يجدر الإشارة إليه هو أن مخيم اللاجئين الصومال في سناح سبق وأن تعرض لحريق قبل أعوام، لكنه لم يكن بمستوى هذا الأخير .