التهمت ألسنة اللهب التي نشبت في مخيم اللاجئين الصوماليين بالضالع جسد طفلين وأتت على مائة خيمة من المخيم. وأوضحت مصادر خاصة للصحيفة أن الحريق حول جثث الطفلينأحدهما يبلغ من العمر ثلاث سنوات والآخر سنتان ونصف إلى كتل متفحمة. وقالت المصادر أن الحريق ناتج عن شرارة نيران في إحدى الخيام أثناء إعداد وجبة الغداء وانتقلت بعد ذلك إلى الخيام الأخرى. وعن اتساع رقعة الحريق حتى وصلت إلى مائة خيمة أرجعت المصادر ذلك إلى تأخر الدفاع المدني عن الوصول إلى مكان الحادث. الحريق الذي نشب في مخيم يقطنه أكثر من "300" لاجئ صومالي بمنطقة سهده بمديرية قعطبة محافظة الضالع الساعة الحادية عشر ظهراً استمر قرابة ساعة مخلفاً أضراراً مادية كبيرة. وأشارت مصادر "أخبار اليوم" في المحافظة إلى أن الأسر والأفراد التي نجت من الحريق تقطن جميعها حالياً في العراء منوهة إلى أن السلطات في المحافظة أو أي جهة لم تبادر في التخفيف من حدة الألم لدى اللاجئين بمنحهم خيام وأدوات منزلية كالفرشان وغيره. واستنكرت المصادر حضور قيادي بارز في المحافظة إلى مكان الحادث بالصدفة حيث كان في مهمة قضاء غرض شخصي إلا أنه لم يعر الحادث أي اهتمام وانصرف مخلفاً وراءه ألسنة اللهب وكأن الأمر لا يعنيه في شيء. وتأتي لامبالأة المسؤول بالتزامن مع عدم حضور أي من قيادات المحافظة ومسؤوليها إلى مكان الحريق.