اتفقت اللجنة الفنية التحضيرية للحوار والفريق الأممي المرافق للمبعوث الأممي جمال بن عمر على مواصلة الحوار حول القضايا الفنية بشكل واسع ودقيق اليوم الأحد. وكانت اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس التقت مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وفريق الخبراء المرافق له. وحسب مصادر سياسية ل"أخبار اليوم" فسر السيد/ بن عمر زيارته لليمن هذه المرة تأتي من اجل عدد من النقاط المتعلقة بالعملية الانتقالية السياسية في البلاد أبرزها صدور قانون العدالة الانتقالية والتحضيرات اللازمة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكد على ثلاث نقاط هامة لإنجاح الحوار وطني مستخلصة من تجارب سابقة, تتمثل الأولى في جدية الأطراف المتحاورة وتوافقها على المبادئ والأهداف للحوار فيما تتضمن الثانية أهمية عملية التحضير النوعي للمؤتمر التي تلعب دورا أساسياً في إنجاحه, والثالثة عدم الاستحواذ على عملية تسيير المؤتمر والصراع مع المجموعات الصغيرة أو استبعادها أو الحديث عن اجتثاثها. وأشاد بن عمر بإنجازات اللجنة الكبيرة في زمن قصير وبالتطورات الإيجابية وبالتناغم في عملها رغم التحديات المطروحة أمامها والتعقيدات السابقة لتشكيل اللجنة. وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الدكتور عبد الكريم الإرياني بالمبعوث الأممي والفريق المرافق له وهنأه على ترقيته مؤخراً إلى منصب الأمين العام المساعد ل"بان كي مون", وشكره على استجابته لدعوة اللجنة للالتقاء بها والتشاور حول عملها. وبداية اللقاء استعرض الدكتور الإرياني ما أنجزته اللجنة منذ بدء اجتماعاتها في 6 أغسطس الماضي من إعداد لائحة عمل اللجنة وخطة عملها المزمنة والتقرير حول القضايا العاجلة الذي رفعته لرئيس الجمهورية لتهيئة مناخ مساعد لإنجاح الحوار, وكذا إنجاز وضع مصفوفة مقترحة لموضوعات برنامج مؤتمر الحوار الوطني الشامل, وصياغة خطة وإستراتيجية إعلامية وكذلك البدء في مناقشة موضوع حجم المشاركة العامة وحجم التمثيل للوفود في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وآليات اختيار المشاركين فيه. كما قدمت كل من الخبيرتين الأمميتين كاثي شين وكيت بابيجان عرضاً عن مساهمة الأممالمتحدة في الدعم الفني لاحتياجات تنظيم مؤتمر الحوار وتنسيق المساهمات, وكذا عرضاً عن تجارب بعض الدول في آليات ومعايير المشاركة في الحوارات الوطنية في المراحل الانتقالية التي مرت بها تلك الدول وأسباب نجاح أو فشل تلك الحوارات. حيث أكدتا على أهمية التمثيل الشامل وتحديد حجم الوفود المشاركة بحيث لا يكون العدد كبيرا يصعب معه إدارة وتنظيم المؤتمر وجلساته العامة واتخاذ القرار, أو بسيطاً فيخل بمسألة التمثيل والمشروعية بما يعرض المؤتمر لنقد حاد أو يفقده المشروعية.