تواصلت أمس ولليوم الرابع على التوالي وفي ظل غياب تام لأجهزة الأمن الاشتباكات المسلحة بين الصوفة والكربة بمنطقة حذران بمديرية التعزية ونتج عنها إصابة شخصين أحدهما وصفت حالته بالخطيرة . وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات المسلحة التي تجددت صباح أمس نجم عنها إصابة الشاب رشاد سعيد فرحان 20 عاما بطلقة بجوار القلب ووصفت حالته بالخطيرة, كما أصيبت إلى جانبه امرأة بشظايا الرصاص, وحسب شهود عيان فقد تواصل إطلاق النار حتى وقت الظهيرة . وكانت منطقة عصيفرة قد شهت فجر أمس إطلاق نار كثيف ولم يعرف أسبابه ودوافعه مما أثار الخوف والهلع لدى السكان كما أكدت بذلك مصادر محلية . وفي سياق مشابه أرجع النائب البرلماني عبدالحميد البتراء في تصريح ل " أخبار اليوم " بعض أسباب ظاهرة الانفلات الأمني بالمحافظة إلى مشاكل الأراضي وقيام بعض القيادات العسكرية باستغلال مناصبها من خلال إقلاق السكينة العامة وممارسة الإرهاب على المواطنين مستدلا بالحملة الأخيرة التي نفذها قائد الشرطة العسكرية بالمحافظة أمس الأول إلى منطقة البتراء بالحوبان ومحاولة الاستيلاء على أراضي المواطنين بالقوة . ونوه البتراء إلى أن مكتب الأوقاف بالمحافظة يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية من خلال استعانته بمتنفذين كبار في الدولة عند البسط على أراضي الدولة أو المواطنين والتصرف فيها بطريقة تخالف الشرع والقانون, مردفاً إن الاستقواء بالعمل الوظيفي يعد جريمة يعاقب عليها القانون والدستور إلا في حال كانت لمصلحة عامة ومن خلال تعويض عادل . ونفى النائب البرلماني إصابة مواطن بالمنطقة صباح أمس الأول أثناء قيامه بواجبه في مسحه لأراضي الدولة, موضحا أن الجهات التي حاولت البسط على أراضي المواطنين بمساعدة الأوقاف والتخطيط الحضري من خلال تسويرها بالحجارة والاسمنت تحاول جاهدة إخفاء جرائمها والتذرع بحجج واهية من أجل تحقيق مأربها بالرغم من أن المواطنين يمتلكون كل الأدلة والوثائق التي تثبت ملكياتهم للأرض . وطالب عبدالحميد البتراء رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومحافظ المحافظة بتشكل لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي تحدث للمواطنين وإحالة من يتم تورطه إلى القضاء ليقول فيه حكمه العادل . ميدانيا شهدت مديرية خدير بمحافظة تعز صباح أمس مسيرة حاشدة هي الأكبر منذ انتخاب رئيس الجمهورية وذلك لتأييد قرار مدير عام المديرية والذي قضى بتغيير مدير عام مكتب التربية بالمديرية واستبداله بشخص آخر . المسيرة التي شارك فيها أبناء المديرية قد تجمعت منذ الصباح في دمنة خدير من مناطق نقيل الإبل والزيلعي ووادي الحسين والراهدة حيث رفعت فيها العديد من الشعارات المؤيدة لعمليات الإصلاح بالمنطقة، كما طالب المشاركون بالمسيرة مدير عام المديرية باتخاذ المزيد من القرارات القاضية بإقالة كل من يثبت تورطه بأعمال فساد .