تضاءلت حظوظ منتخبنا الوطني للناشئين ، في بلوغ الدور الثاني من نهائيات كاس آسيا التي تقام في العاصمة الإيرانية "طهران" بعدما سقط عصر امس محنة التقلبات التي واجهته وهو يواجه صاحب الأرض ، ليخسر برباعية ، مقابل هدف وحيد تقدمنا به في الشوط الاول . الخسارة جاءت من خلال واقع مختلف للمباراة ، خلال شوطيها .. فمنتخبنا كان حاضرا في الشوط الاول بتوازن وثبات ، مصحوبة بمعنويات جيدة ، خصوصا بعدما وجد نفسه متقدما بشكل مبكر ، في الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء ، بهدف جميل للمتحرك والنشط ، محمد داحي ، الذي مر بكرة في عمق الدفاعات الإيرانية وسدد كرة ماكرة في الزاوية الراضية البعيدة عن متناول الحارس الإيراني ... ورغم محاولات لاعبي إيران الخروج من الصدمة على مدار دقائق الشوط الاول ، الا ان لاعبينا كانوا في مساحة جادة ، استطاعوا فيها في تشكيل حلقات مترابطة بين خطوطهم الثلاث ، مع حضور جيد للحارس عبدالوهاب كوكني الذي كان يقدم أداء جيد بتصديه لكثير من الكرات المتنوعة التي اعتمدها لاعبي منتخب إيران في غزواتهم على مرمانا .. دقائق الشوط مرت وأداء لاعبينا يشعرك بالاطمئنان بعدما اغلقوا مساحات الملعب وفرضوا الحصار على لاعبي إيران في لحظة إمساكهم بالكرة ، واكتفوا بنقل للكرات المرتدة التي كانوا فيها يهددون مرمى الحارس الإيراني ، وبأقل عدد من اللاعبين ..تلك التفاصيل عطلت محاولات أصحاب الأرض وغيبت هجماتهم المؤثرة الا في أوقات قليلة ، حين تصدى الكوكني لكرتين خطيرتين افشل فيهما مشروع تعادل إيراني ، ومع اقتراب صافرة نهاية الشوط ، ارتكب مدافع منتخبنا الأيسر علوي فدعق ، خطاء فادح ، بتدخل غير مبرر على لاعب إيراني ، قدره الحكم بالفعل الخطر ، فرفع الكارت الأحمر ، في وجه اللاعب ، ثم أطلق صافرة نهاية الشوط بتقدم منتخبنا بهدف . في الشوط الثاني ، رسمت البداية ، بتأثر لاعبينا بشكل واضح مما أصابهم بطرد فدعق ، بعدما فرض لاعبي إيران سطوتهم على ساحات الملعب واكتفى لاعبينا بالدفاع ، في ظل عجز واضح للسنيني في تغيير الواقع الذي كشفته انطلاقة الشوط ..فضغط لاعبي منتخب إيران بقوة بهدف التعديل المبكر مستغلين حالة التراجع الواضحة في أداء لاعبينا الذي عجزوا عن التعامل مع الواقع الجديد والنقص العددي .. محاولات لاعبي ايران ترجمت في شباك الكوكني في الدقيقة (54) بهدف التعديل الذي سجله علي ريغي من كرة في العمق استلمها وخدع بها حارس منتخبنا .. ليشتد الضغط على لاعبينا الذين حولوا الماسك ، مع تدخلات السنيني بالتغييرات التي اجراها ، الى ان واقع الملعب فرض شي مختلف ، بعدما توالت الهجمات الإيرانية ، واكتفى لاعبينا بالدفاع ..لتسجل إيران هدفها الثاني في الدقيقة (61) عبر سعيد عزة الله من كرة ثابتة غيرت اتجاهها وخدعت الحارس ، بعدها بأربع دقائق وضح انهيار لاعبينا بعدما سجل ساسان جعفري هدف ثالث لإيران ، صعب به مهمة لاعبينا المنكمشين في مناطقهم ومعتمدين بعض التحركات للداحي التي لم تؤثر على دفاعات إيران وحارسهم ..بعدها واصل لاعبي ايران هجماتهم وأصابوا العارضة والقائم قبل ان يختموا النتيجة بهدف رابع عبر رضا كارمو .. ليحققوا الفوز ويضمنوا التأهل بإحدى بطاقتي المجموعة .. في انتظار الجولة الاخيرة التي سيلتقون فيها بمنتخب الكويت .ز فيما يخوض منتخبنا مباراته الاخيرة مع لاوس الذي خرج من المنافسة بخسارتين من إيرانوالكويت . - حسابيا منتخبنا لم يخرج من المنافسة .. فخسارة الكويت امام إيران وفوزنا على لاوس قد يضعنا في موكب المتاهلين . - الخسارة منطقية .. والحماس الذي راهن عليه الاتحاد والسنيني ، يرتبط بضربة حظ لم تاتي امس .. هذا المنتخب غادر الى إيران دون اي مباراة ودية .. فقد رائ أصحاب الشأن ان البطولة العربية التي جرت قبل شهور كانت كافية . - تحية إجلال للاعبينا الذين قدموا ماعندهم وفقا لما توفر لهم .. ولا عزاء لكرة القدم اليمنية .