سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقسام مسيرة الحراك بالضالع وشحن للأسلحة إثر خلافات بين شلال والشنفرة بينما رئيس المجلس الأهلي بالضالع يدعو للمشاركة بقوة في الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر.
شهدت مسيرة للحراك الجنوبي في محافظة الضالع يوم الخميس انقساماً حاداً وصل إلى درجة العراك بالأيدي وشحن الأسلحة النارية بين قيادات بارزة في حراك بالضالع. وقال شهود عيان ل" أخبار اليوم" إن المسيرة التي تخرج كل يوم خميس وتعرف ب"يوم الأسير الجنوبي" انقسمت إلى مسيرتين الأولى تؤيد البيض بقيادة شلال شايع والأخرى تؤيد القيادي البارز في الحراك حسن باعوم بقيادة صلاح الشنفرة. وبحسب المصدر فإن مشادات كلامية وعراك بالأيدي حدث بين القيادي في الحراك المسلح المدعوم من إيران التابع للبيض "شلال علي شايع" وبعض أنصار القيادي "صلاح الشنفرة" تطورت إلى التلويح بالأسلحة وشحنها ولو لا تدخل مجموعة من العقلاء لتهدئة الموقف لتطورت إلى اشتباكات. وذكرت مصادر صحفية أن نزول الشنفرة للمظاهرة آثار غضب شلال شايع الذي كان متواجداً في المسيرة. فحدثت المشادة، مشيرة إلى أن الأخير ومؤيديه حولوا شعار مسيرتهم من قايدنا حسن باعوم والبيض رئيسنا الشرعي إلى هتاف قايدنا "شلال شايع". وبحسب مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها- أن الحادثة تأتي عقب تلقي صلاح الشنفرة تهديدات من شلال شايع بعدم السماح له بالمشاركة في المسيرة، وهو ما آثار الشنفرى الذي نزل مع مرافقيه بأسلحتهم الأمر الذي أدى إلى انقسام المسيرة ونشوب المشادات بين الطرفين. ويقود شلال شايع حملة لتصفية وتنقية حسب اعتقاده- مجالس الحراك في مديريات الضالع من القيادات والأعضاء الذين شاركوا في مؤتمر باعوم بعدن وكان آخرها قيام شلال ومجلسي الحراك بفصل القيادات والأعضاء المشاركين في مؤتمر باعوم في مديريتي الحصين والضالع وفي جحاف. وجرى يوم الأربعاء اجتماع في منطقة القرين حضره شلال شايع، ثلاثة من قيادات المجلس هم الأمين العام "سيف المحرابي" و"علي صلاح" و"محمد هادي" نواب رئيس المجلس بالمديرية واستبدالهم بأشخاص آخرين. من جانبه دعا رئيس المجلس الأهلي جماهير الضالع الأحرار لإحياء الذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر والتفاعل الايجابي مع الفعليات التي ستقام في كل من ردفان وساحة الهاشمي والحرية بكريتر كل بحسب موقعه. وقال قردع في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الاحتفال بالذكرى ال49 لثورة أكتوبر يأتي اليوم وقد رحل عنا الفاسدون الذين انقلبوا على أهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وكم كنا نتمنى أن نحتفل جميعاً أبناء الجنوب في هذه المناسبة العظيمة في مكان واحد نجمع عليه بمختلف توجهاتنا السياسية والظهور بمظهر حضاري يليق بمكانة وعظمة هذه المناسبة، مشيراً إلى أن جهوداً ومساع بذلت في هذا الجانب ولكن دون جدوى. وقال رئيس المجلس الأهلي بمحافظة الضالع الشيخ/ "فيصل قردع" إن ثورة 14 أكتوبر العظيمة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء عام 1936 والتي تعد انتقالة نوعية كبرى في مساء التاريخ النضالي لشعبنا اليمني وحركته الوطنية، مشيراً إلى أن قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م مثلت أهمية كبيرة وإستراتيجية لاستمرار ثورة أكتوبر وانتصارها بنيل الاستقلال في جنوب اليمن. وقال قردع إن ثورة أكتوبر أنهت أخطر جبهة على ثورة سبتمبر وهو الاحتلال البريطاني الذي كان حاضراً منذ البداية وبقوة لوأد تلك الثورة في المهد وهو ما أدركه الثوار مبكراً واعتقادهم بأن الخلاص من الحكم الإمامي الرجعي لا يكون بدون التحرر من الاستعمار البريطاني الغاشم، وفي هذا تتجلى مدى تلازم نضال الحركة الوطنية اليمنية في سبيل إنهاء الظلام والظلم والتحرر والوحدة وبناء دولة يمنية ديمقراطية أساسها الراسخ العدالة الاجتماعية والنظام والقانون، وإزالة النزاعات الطائفية والمناطقية والقبلية والنعرات العنصرية والمذهبية السلالية. وقال رئيس أهلي الضالع إن تلك المبادئ والقيم والأهداف التي قامت عليها الثورة اليمنية وثار من أجلها شعبنا اليمني كان يفترض تحقيقها بعد قيام الوحدة في 22 مايو 1990م ولكن للأسف عملت قوى التخلف والفساد على وأدها ومارسوا الإقصاء والتهميش والسلب والنهب والقتل والاستحواذ على مقدرات البلاد لصالح فئة صغيرة في المجتمع. ووصل الحد بتلك القوى المتخلفة إلى الاعتقاد بأن البلاد برمتها صارت ملكاً لهم ولأولادهم لا ينازعهم عليها أحد، وهو ما أوصل اليمنيين إلى الخروج بثورة شبابية شعبية سلمية لتعيد الاعتبار لشعبنا اليمني ولتحقيق التغيير الذي أراده ثوار سبتمبر وأكتوبر وتطلع إليه شعبنا اليمني جنوبه وشماله.