مشاركون حاولوا منع شلال من إلقاء كلمته وطرده من المنصة.. مهرجان تأبين الشهيد جباري بالضالع يفجر موجة جديدة من الصراعات بين تياري البيض وباعوم الجمعة 06 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم / خاص فجر مهرجان جماهيري أقامته قوى الحراك الجنوبي, صباح أمس, بمحافظة الضالع لإحياء أربعينية الشهيد/ محمد فضل جباري, الذي قتل على يد مجهولين في شهر رمضان المبارك- فجرت موجة جديدة من الصراعات والانقسامات وتبادل الاتهامات بين فصيلي البيض وباعوم, أبرز فصائل الحراك الجنوبي. وقالت مصادر مطلعة إن محاولات بذلها عدد من الشخصيات أخفقت في احتواء الصراعات والحيلولة دون تفاقمها وتأثيرها على الفعالية التي شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية, وحضرها عدد من أبرز قيادات تياري باعوم والبيض, وفي مقدمتهم الزعيم/ حسن باعوم, رئيس المجلس الأعلى للحراك, ونائبه صلاح الشنفرة, والمحامي/ علي هيثم الغريب, والقيادي/ شلال علي شايع, رئيس مجلس حراك الضالع, والسفير/ قاسم عسكر جبران, أمين عام المجلس الأعلى للحراك, وعدد من قيادات الحراك. وقال مشاركون في الفعالية بأن ما حصل خلال المهرجان من مهاترات وتلاسن ومحاولات للاعتداء على منصة الاحتفال, من قبل أنصار شلال علي شايع والسفير جبران من جهة, وباعوم وصلاح الشنفرة من جهة ثانية, والتي حرص كلا الجانبين على إبراز شعبيته وتأثيره في الشارع من خلال ترديد الشعارات واللافتات التي تم رفعها, إضافة إلى حرص كل فصيل على إظهار أكبر عدد من صور قادته, والتي- وبحسب المشاركين- فاقت عدد صور الشهيد جباري.. قالوا بأن ما حدث أصابهم بالصدمة وخيبة الأمل, أوصلهم إلى قناعة تامة بفشل تلك القيادات وعدم قدرتها على قيادة دفة الحراك الجنوبي. وقال القيادي في اتحاد شباب الجنوب الناشط/ محمد مثنى الشعيبي:" ما حدث أمس في الضالع وصمة عار على جبين قيادة الحراك بالمحافظة, وهي ظاهرة سلبية أساءت إلى تاريخ الضالع النضالي, وإلى الثورة الجنوبية بشكل عام, وليقولوا عني ما يريدون, ولكني شاهدت الحقيقة بأم عيني, صراع أنصار الشنفرة وأنصار شلال على المنصة, أفسد ذلك الحضور المهيب لشعب الجنوب". وتساءل الشعيبي:" إلى متى سيستمر صراع الأحفاد؟, وما الداعي لمثل ما حدث إذا كان الطرفان هدفهم واحد؟".. مردفاً:" وثورة الجنوب أشعلها الشهداء, ونحن على عهدهم ماضون, لا نرضخ لأي قيادي يستغل الشعب للشهرة". وتسببت الملاسنات وتبادل الاتهامات التي تفجرت قبل الفقرات الختامية للمهرجان, وتحديداً أثناء صعود القيادي/ صلاح الشنفرة إلى المنصة لإلقاء كلمة, حيث قام أنصار شلال, ورداً على قيام أنصار الشنفرة بمقاطعة كلمة القيادي شلال وترديد الشعارات والهتافات المناوئة لتيار البيض, قاموا بمقاطعة كلمة الشنفرة ومحاولة صعود المنصة لمنعه من إلقاء الكلمة, وسط هتافات تخوين وتهديد ووعيد تعالت بها أصوات المشاركين في المهرجان.. فيما حاول القائمون على المهرجان وبعض أنصار الحراك الجنوبي احتواء الموقف وتوجيه المحتشدين في ساحة المهرجان بالخروج في تظاهرة صوب الشارع العام.