قال الأمين العام للمجلس الأهلي بمحافظة الضالع الدكتور/ فضل محسن إن محافظة الضالع كان لها تاريخ ناصع البياض وإرث نضالي تفتخر به الأجيال، حيث كان الآباء سباقون في تأسيس مدرسة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في الشطر الجنوبي وضد الإمامة في الشطر الشمالي من الوطن وشاركوا مشاركة فاعلة في الدفاع عن ثورة26 سبتمبر فاختلط عرقهم ودماؤهم بإخوانهم من مختلف مناطق اليمن.. وفي كلمة له في احتفالية بالذكرى الأولى للشهيد الثائر/ عبد الله أحمد شعفل الجحافي" قال محسن إن التاريخ يعيد نفسه فما أشبه الليلة بالبارحة.. مؤكداً في كلمته أن الثورة الشبابية استطاعت في فترة وجيزة تحقيق الكثير من الأهداف وأهمها خلع رأس النظام، وخلقت ثقافة التصالح والتسامح والإخاء ونبذ الفرقة والخلاف الذي اتكأ عليه نظام المخلوع. إلى ذلك ألقى الناشط الشبابي/ فضل العقلة كلمة تطرق فيها إلى أهمية الحوار مؤكداً بأنه قيمة إنسانية بحد ذاته وليس الحوار إلا من أجل المستقبل بتفادي سلبيات الماضي، مبيناً أن البديل عن الحوار لن يكون إلا الدمار وعلينا التخيير بين الخروج بالبلاد إلى بر الأمان أو الانزلاق بها إلى الهاوية. و في الفعالية التي أقيمت عصر يوم أمس السبت بمسقط رأس الشهيد بجحاف أكد العقلة أنه لا خوف على القضية الجنوبية التي قال إنها صارت قضية كل اليمنيين والمحور الرئيسي للحوار الوطني. من جانبه عاهد رئيس دائرة الشباب في مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية الأخ "فاروق القيفي" شهداء الثورة الشبابية السلمية وفي مقدمتهم الشهيد "عبد الله شعفل" بالسير على دربهم حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية ومحاكمة القتلة، منوهاً إلى تاريخ أبناء الضالع النضالي وضرورة الحفاظ عليه . وكان قد ألقى رئيس المجلس الأهلي بمديرية جحاف الشيخ/ "حميد هديان" كلمة رحب خلالها بالحاضرين مبيناً الدور النضالي لأبناء جحاف في الثورة الشبابية السلمية، حيث قدمت المديرية من خيرة أبناءها منهم الشهيد البطل "عبدالله شعفل" وكانت الفعالية التي نظمها مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية قد شهدت عدداً من المداخلات والنقاشات الواسعة لكثير من المثقفين الحاضرين وعدد من رفقاء درب الشهيد والذين عددوا فيها صفات ومآثر الشهيد التي تمثلت في الشجاعة والإقدام، مؤكدين أن استشهاده ما هو إلا دليل شجاعته ومقداميته. وكان الشاب الثائر/ عبدالله أحمد محمد شعفل الجحافي " قد استشهد في جولة عصر بتاريخ15/10/2012م في موقف بطولي نادر بعد أن قال قولته المشهورة بعد استشهاد الطفل أنس السعيدي "الشهادة نالها طفل وأنا لم أنلها.. فو الله لن أعود من هذه المسيرة إلا شهيد". حضر الفعالية أسرة الشهيد وقيادات المجلس الأهلي بالمحافظة والمديرية وشخصيات اجتماعية وشبابية ومثقفين وناشطين.