لأنه اعتاد التألق وخلق الإبداع كلاعب ونجم كبير في سماء كرة القدم اليمنية في سنوات عزها ورونقها وجمالها وزمنها الجميل بألوان ناديه الكبير وحدة عدن وممثلا للوطن عبر منتخباته.. هاهو الأنيق صاحب الأداء الساحر، النجم الكابتن شكري هاشم صعيدي يضع نفسه أمس في موعد متميز آخر في حياته، بعيدا عن كرة القدم وملاعبها وصيحات جماهيرها.. حين تواجد أمام لجنة خاصة لمناقشة رسالة الماجستير التي انتهى منها بعد جهد وتعب ومثابرة وحرص.. ارتبط بهما خلال أوقات طويلة بإحساس المواعيد المختلفة التي ينال فيها الإنسان مبتغاه كشخص يمتلك مزايا خاصة تنصب في مساحة كبيرة من الطموح. لجنة المناقشة التي تكونت من الأساتذة الدكتور محمد عبدالرشيد علي - رئيسا ومشرفا، والأستاذ الدكتور فؤاد الحمدي - عضو جامعة ذمار، والأستاذ الدكتور مازن عبدالله فاضل عضو جامعة عدن.. استمعت إلى نقاش نجمنا الكبير بكل حواسها في موضوعه المطروح في الرسالة (دراسة ميدانية لعينة من العاملين في جامعة عدن) لتخرج بمحصلة الاقتناع الشامل غير المنقوص لتمنحه درجة الماجستير بامتياز. مبارك للنجم الكبير هذا الامتياز، وهذا التألق الجديد الذي قدم فيه أنموذجا رائعا للرياضي الذي يواصل عطائه حين يبتعد عن كرة القدم ومنافساتها ليبدع ليكون مكنون في اتجاه مختلف. الجدير بالذكر أن شكري صعيدي يعد واحدا من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم في نادي وحدة عدن الذي مثله في حقبتي السبعينات والثمانينات ومر من خلاله ليكون لاعبا في صفوف منتخبنا الوطني.