من المقرر أن تشهد محافظة تعز صباح اليوم السبت مسيرة حاشدة للسيارات إحياءً للذكرى الأولى لمجزرة 11/11/2011م والتي ارتكبت في حق أبناء المحافظة في جمعة "لا حصانة للقتلة" العام الماضي وراح ضحيتها أكثر من 15 شهيدا بينهم 3 شهيدات أثناء انتظارهن لصلاة الجمعة في ساحة الحرية. وحددت نقطة الانطلاقة لموكب السيارات جولة وادي القاضي مرورا بالقاهرة ثم مستشفى الثورة وصولا إلى ساحة الحرية. وتأتي مسيرة السيارات ضمن العديد من الفعاليات المقرر تنفيذها بالذكرى الأولى للمجزرة التي أصيب فيها أيضا أكثر من 60 جريحاً علاوة على تدمير بعض المباني ومن ضمنهم مستشفى الروضة الذي تعرض لأكثر من 15 قذيفة دبابة خلال ساعة واحدة. من جانب أخر شهدت ساحة الحرية وسط المدينة أمس مشاركة واسعة لأبناء المحافظة الذين تقاطروا إليها لتأدية صلاة جمعة " نعم للقرارات الحاسمة “. وتحدث الأستاذ / توهيب الدبعي في خطبتي الجمعة عن دور تعز في الثورة وإزاحة الرئيس السابق، مردفا أن تعز لا تعيش انفلاتاً أمنياً وإنما فلتانا أمنيا تقف خلفه شخصيات نافذة مرتبطة بأجهزة أمنية لها علاقة ذات صلة بالنظام السابق.. متسائلا: وإلا ما معنى اختفاء المظاهر المسلحة بعد الانتخابات الرئاسية وعودتها فجأة لاسيما بعد تعيين مدير أمن جديد حيث ازداد إطلاق الرصاص آناء الليل وأطراف النهار حسب تعبيره, مردفا: إن من تم تعيينه يدار ولا يدير حسب قوله. وقال الدبعي إن ما قاله محافظ تعز عندما أعلن في أخر مؤتمر صحفي أن شغل الأمن مسئولية عسكر معنى ذلك أن الوضع الأمني بتعز يدار بعقلية العسكر ما قبل الثورة وبمعيار الولاءات والانتماءات, مردفا أن تعز بدت وكأنها حصلت على كنز بتعيين المحافظ شوقي, ولكن حول هذا الكنز أقفال وثعابين وعلى الثوار فتح هذه الأقفال والتخلص من الثعابين التي تحيط بمحافظ تعز وحكومة الوفاق ورئيس الجمهورية. وأشار خطيب الجمعة إلى أن تعز مازالت تعيش في كوابيس محرقة ساحة الحرية ووصولا إلى مجزرة11/ 11//2011/ وهو يوم مميز واحد واحد في خانة الأيام وواحد واحد في خانة الأشهر وواحد واحد في خانة الأعوام في القرن الحادي والعشرين وهذا الرقم جعله الله اسماً مقدساً من أسمائه الواحد الأحد حسب تعبيره توهيب الدبعي. وعقب صلاة الجمعة هتفت جموع المصليين بالمطالبة بقرارات حاسمة تعيد هيكلة الجيش وإقالة ومحاكمة كل المتهمين بقتل شباب الثورة والمواطنين من رموز النظام السابق، كما طالبوا حكومة الوفاق بسرعة معالجة جرحى الثورة والاهتمام بأسر الشهداء، منددين بالانفلات الأمني الذي تعيشه مدينة تعز. أمنيا.. أقدم مسلحون يوم أمس باقتحام سجن شرطة صينة ومصادرة دراجة نارية كان القسم قد احتجازها على ذمة مخالفات، وتشير المصادر إلى أن وراء العملية مسؤول أمني بالمحافظة. وقال شهود عيان إن الرجل والذي يعمل في أهم جهاز أمني بالمحافظة أقدم على إخراج الدراجة عنوة دون التقييد بالقانون الذي يمثله وهو ما يعد استهتاراً بهيبة الدولة.