أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور/سعد الدين بن طالب أهمية أن تقوم الشركات المصنعة للأدوية بإنتاج أفضل ما توصل إليه العالم حتى تكون قادرة على المنافسة، خاصة أن اليمن تتميز بموقع جغرافي هام يجعلها قادرة على الوصول إلى مختلف الأسواق العالمية. وفي اللقاء التشاوري حول انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية وأثره على مستقبل الصناعات الدوائية، شدد الوزير بن طالب على ضرورة أن توفر الدولة أفضل الميزات الممكنة للصناعات الوطنية، خاصة الصناعة الدوائية، لتنافس على المستوى المحلي والعالمي، خاصة واليمن على مشارف الانضمام لمنظمة التجارة العالمية. وأشار الدكتور بن طالب إلى ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري، كونه عنصراً فعالاً في عملية الإنتاج، وكذا ضرورة وجود نظام مصرفي قادر على توفير السيولة لإنجاح أي صناعة أو مشاريع في البلاد. وقال: " لا يمكن أن تنجح أي صناعة في ظل الأوضاع المتردية الحالية وعدم وجود البنية التحتية المناسبة لإقامة المشاريع الاستثمارية ".. كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة الصناعة والتجارة إقبال بهادر ورئيس اتحاد مصنعي الأدوية الدكتور/إحسان الرباحي ومدير عام البرنامج الوطني للإمداد الدوائي محمد الدعيس ونقيب الصيادلة اليمنيين فضل حراب، أكدت في مجملها على أهمية التكامل بين مصنعي الأدوية والحكومة من أجل تعزيز فرص الأمن الدوائي في البلاد والارتقاء بهذا القطاع. وأشارت الكلمات إلى أهمية التعريف بمفهوم الصحة العالمية تمهيداً للاستفادة من الاتفاقات الدولية لحماية القطاع الصحي والبيئة وتكوين خبرة وطنية في هذا المجال، منوهة بأهمية الارتقاء بالصناعة الدوائية في البلاد والاهتمام بها من قبل الحكومة من أجل المنافسة في السوق العالمية. وناقش اللقاء الذي نظمه اتحاد مصنعي الأدوية بالتعاون مع وزارتي الصناعة والتجارة والصحة العامة والسكان، عدداً من أوراق العمل حول دور الإدارة العامة لحماية الإنتاج الوطني من الآثار الناجمة عن الممارسات الضارة بالتجارة الدولية، والتشريعات اليمنية للملكية الفكرية وأهميتها في تنمية الصناعات الدوائية. كما تم استعراض اتفاقية منظمة التجارة العالمية وأثرها على مستقبل الصناعات الدوائية الوطنية، وتجارب بعض الدول العربية في مجال التعامل مع تطبيق اتفاقية التجارة العالمية وأثره على الصناعة الدوائية.