احتشد عشرات الآلاف من ثوار محافظة إب في ساحتي الشهيد العرومي بمدينة إب وساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين للمشاركة الواسعة في جمعة تأييد القرار.. وقد عبر الثوار عن تأيدهم الكامل لقرارات الرئيس هادي, معتبرين إياها الخطوة الأولى في مسار هيكلة الجيش, واصفين مثل هذا القرار بأنه الأقوى منذ توليه السلطة في فبراير 2012م. وقال ثوار المحافظة بأن مثل هذه القرارات هي ترجمة حقيقية لتطلعات الثوار والشعب ببناء جيش وطني يخدم الشعب بعيداً عن العائلة والأفراد. وقد أكد خطيب الجمعة أمين الطاهري على موقف شباب الثورة من قرارات هادي, واصفاً يوم صدور القرار بالتاريخي انتصاراً لدماء الشهداء والجرحى: قائلاً بأنه لولا دماء شهداء الثورة وجرحاها لما تحركت عجلة التغيير ولم يتجرأ أحد على الحديث عن هيكلة الجيش واستعادة القوات المسلحة إلى حضن الشعب بعد أن صادتها العائلة وأساءت للمؤسسة الأمنية والعسكرية عقوداً من الزمن. وأضاف نريد وطناً خالياً من العنصرية والقبلية والانتماءات الضيقة، فلذا نؤيدك أيها الرئيس لأننا نريد يمناً جديداً نريد الدولة المدنية التي ننشدها منذ خرجنا في فبراير من العام الماضي. وأبدى خطيب الجمعة استغرابه من حزن البعض لمثل هذه القرارات ممن يقولون إنهم ينتمون للثورة. وقال الطاهري بأن هذه القرارات الهامة هي أولى خطوات هيكلة الجيش وليست القرارات الأخيرة، كما طالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بتحقيق بقية أهداف الثورة الشبابية والبدء ببناء الدولة المدنية العادلة. وعقب صلاة الجمعة ردد الثوار شعارات وهتافات مؤيدة لقرارات الرئيس وخرجوا بمسيرة حاشدة تأييداً لقرارات هادي, رفع فيها صور لشهداء الثورة والأعلام الوطنية ومرت بشارع العدين وصولاً إلى ساحة خليج الحرية. وفي ساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين احتشد الآلاف تأييداً لقرارات هادي.. وقد أعتبر خطيب الجمعة خالد مرعي قرارات هادي صمام أمان لحماية اليمن من الانزلاق في الفوضى والحرب الأهلية وخطوة سليمة في الطريق الصحيح لإنجاح الحوار الوطني.. مضيفاً هاهي دماء الشهداء تنتصر من جديد ولن نهدأ حتى نرى أهداف الثورة واقعة فينا.. وطالب هادي بإصدار قرارات جديدة تلبي تطلعات الثائرين والثائرات في ساحات وميادين الحرية منذ فبراير من العام الماضي.