سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطيب الستين: عاد الجيش اليمني لمالكه الحقيقي والمؤامرات عامل قوي للاستبسال في البناء الثوار بصنعاء يرفعون صور الرئيس والشهداء ويهتفون تأييداً لقرارات الهيكلة..
تظاهر الملايين من شباب التغيير والثورة السلمية في مدن يمنية عدة تأييداً للقرارات التي أصدرها الرئيس التوافقي عبد ربه منصور الأربعاء الماضي في إطار إعادة هيكلة الجيش وتوحيده وفق معايير وطنية جديدة . واحتشد الشباب يوم أمس في ميادين وساحات التغيير المنتشرة في المدن و المحافظات اليمنية في جمعة أطلقوا عليه اسم «تأييد القرارات», مطالبين الرئيس هادي بالمضي قدماً في عملية الإصلاح السياسي ونقل السلطة واستكمال أهداف الثورة السلمية . وشهد ميدان الستين بالعاصمة صنعاء حشوداً غير مسبوقة هتف المشاركون فيه للتغيير السلمي وشهداء الثورة, متعهدين باستكمال الأهداف والانتصار للشعب وحلمه في الدولة المدنية. ودعا خطيب جمعة «تأييد القرارات» الرئيس هادي للعمل على تنفيذ القرارات بسرعة وإقالة من تبقى من المفسدين والمجرمين في القوات المسلحة والأمن ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وحث رئيس الوزراء على تفعيل مكتب التواصل لرعاية الجرحى وأسر الشهداء والانتصار لهم من عوامل الزمن باعتبارهم قادة التغيير ورموز الثورة الخالدين في وجدان الشعب . وأكد الخطيب أن الجيش اليمني عاد إلى مالكه الحقيقي وهو الشعب والى وظيفته وهي حماية الوطن وأضاف " الشعب اليمني اليوم أصبح مع الجيش والأمن في خندق واحد لإتمام عملية التغيير ، وها قد تم انجاز خطوات جيدة على طريق الحوار الوطني ويجب العمل على إنجاحه للوصول إلى دولة العدل والمساواة. وأشار الخطيب إلى المسيرة الثورية الطويلة قائلاً « 19 ديسمبر يوم صنعه 11 فبراير» يوم خرج الشباب لنصب أول خيمة في الثورة الشعبية و كل يوم ثوري يمضي يتوارى ويتلاشى فيه أولئك الذين كانوا يتوهمون أنهم يمكن أن يوقفوا عجلة التغيير. وشدد الخطيب على ضرورة إطلاق المعتقلين والمخفيين قبل الحوار الوطني, مؤكداً على «أن التحديات لا تزيد الثوار إلا صلابة والمؤامرات عامل قوي لاستبسالهم في معركة بناء اليمن الجديد ،مضيفاً "الثوار اسقطوا التوريث والتأبيد والحكم العائلي إلى الأبد والسلمية انتصرت على مخططات جر البلاد للحرب الأهلية، و أن من يوهمهم الشيطان أنهم سيوقفون مسيرة الثورة ويهددون بتدمير المقدرات سيتصدى لهم الشعب ومسيرة الثورة مستمرة» . وردد المحتجون عقب صلاة الجمعة شعارات تطالب بمحاكمة القتلة وإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق وتقديم رموز نظامه المتهمين بجرائم قتل وفساد إلى العدالة . كما تعهدوا على استمرار الثورة السلمية داعماً ومحركاً لعجلة التغيير, داعين الرئيس هادي لاتخاذ قرارات سريعة لعملية انتقال السلطة ومحاسبة المخربين وقطاع الطرق .. ورفع المحتجون لافتات وصور الرئيس هادي بجانب الأعلام الوطنية وصور الشهداء ، وعبارات مكتوبة على ألواح ورقية تبارك للشعب انتصار إرادته وتؤيد قرارات الرئيس الشجاعة . وعقب صلاة الجمعة دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية إلى المشاركة بمسيرة يوم الاثنين القادم عصراً تنطلق من دار سلم إلى ساحة التغيير إحياءً لذكرى مسيرة الحياة ومهرجان حاشد يعقب تلك المسيرة.