في المسيمير إحدى مديريات محافظة لحج معاناة لا تنتهي وراء البحث عن شربة ماء.. فمشروع مياه المسيمير قديم ومتهالك ولم يعد صالحاً ومنذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن لم يتم صيانته.. وأنابيب المياه في بعض الحارات تالفة لم تعد تمضي بالماء إلى منازل الأهالي لتسد احتياجاتهم من المياه، الأمر الذي يزعج المواطن وسط صمت المجلس المحلي في المديرية الذي لم يحرك ساكناً. لعل مشروع مياه مديرية المسيمير نموذجاً بسيطاً لمعاناة يتجرعها أبناء المديرية على وجه عام ،فالمشروع قديم جدا ولم يعد كفيلاً في إيصال المياه النظيفة إلى منازل الأهالي ،فالأنابيب الحديدية والتي تتوزع بين الحارات جلها أنابيب قديمة قدم المشروع نفسه، المياه لم تصل إلى البيوت بل تنداح في أماكن متفرقة نتيجة الصداء الذي تعرضت له الأنابيب طيلة العقود الفائتة، مما أدى إلى ثقوب تعرضت له أنابيب المياه تسببت في تسرب المياه لتصبح غير صالحة لاستيعاب المياه وإيصالها إلى منازل الأهالي بشكل يسد احتياجهم الذي يصلهم من خزان الماء الذي شيد هو الأخر بمبلغ خيالي وقدره 4660024 ألف ريال بحسب مدير مشروع مياه المسيمير الحالي. ماء الشرب أتى أيضاً من البئر الواقعة في الوادي والتي هي الأخرى كانت قد حفرت في مطلع السبعينات من القرن المنصرم ، وهي الأخرى بحاجة إلى إعادة حفر لتغزر مياهها، فمياه البئر لم تعد تكفي لاسيما في أشهر القيض الذي تضعف فيه مياه البئر، ما يتسبب في ندرة المياه بحسب وصف الأهالي، فالجفاف يقض مضاجع ساكني المسيمير بشدة، يكلفهم أعباء إيجاد الماء على متن السيارات. الحاج صالح عليوة بائع في محل شعبي يتحدث ل"أخبار اليوم" ببساطته الشعبية فيقول: "مشروع مياه المسيمير كله عاطل من رأسه حتى أسفله ولا يوجد أي مسؤول يعمل على إعادة ترميمه وهو من عهد الرئيس سالمين. وأردف: "قصيب الماء "مذحلة" مكسرة لا تحوي الماء للناس لتصل إلى بيوتهم". أما محمود الشيبي مواطن من أبناء المديرية هو الأخر يؤكد: هذا المشروع شربنا منه في العام72م ومنذ ذلك الحين ونحن على ذلك المشروع وقد أصبح متهالكاً بسبب عدم الصيانة. ويذكر الشيبي أن هناك توسعاً سكانياً وأن عاصمة المديرية بحاجة ماسة إلى مشروع جديد، فالمسيمير اليوم منطقة كبيرة توسعت، فعاصمة المديرية مترامية الأطراف من قرية قبيل إلى جول السعدي. وطالب الشيبي المجلس المحلي في المديرية وقيادة محافظة لحج إلى النظر لوضع هكذا مزري يعيشه مشروع مياه قديم ومتهالك في المسيمير . ومن جانبه أيضاً يقول عيسى فضل علي حيدرة مدير مشروع مياه المسيمير عن حجم الصعوبات الجمة التي تواجهه كمسؤول عن المشروع "العمر الافتراضي للبئر قد انتهى، فالبئر كانت قد حفرت في العام 72م، مشيراً إلى أن شبكة المياه والتي تتخلل معظم الحارات بأنها مذحلة وغير صالحة للاستخدام ولا تصل بالماء إلى المنازل، فالناس دائماً تشتكي من انقطاع الماء المتكرر، وناشد السلطة المحلية إلى النظر للوضع المزري الذي تعيشه المديرية، فنحن بحاجة ماسة لحل المشروع القديم واستبداله بأخر حتى نستطيع أن نلبي حاجة المواطن من الماء . أهالي المسيمير عبروا جميعاً عن أملهم الشديد في تغير المشروع الحالي واستبداله بمشروع أخر ومتكامل وألا يصاحبه التعثر كما هو الحال عليه في بعض المشاريع، و يحدوهم الأمل من المدير الجديد الذي تم تعينه مؤخراً بأن يضع المصلحة العامة نصب عينيه وألا يحذو حذو سابقيه.