لا نشكك في قدرات الأثيوبي إبراهام مبراتو، ولن نحكم على نوايا الاتحاد اليمني لكرة القدم نحوه أو في التعامل معه والتقليل من قيمته، لكننا بكل تأكيد سنقدم للقارئ والمتابع قصة الاتحاد اليمني لكرة القدم مع المدرب الأثيوبي لإثبات التعاطي الفاشل لهذا الاتحاد وجهابذته مع الكوادر الفنية ومع العمل الفني، بل حالة الكذب والدجل المتكرر الذي ينتهجه بعض المحسوبين على هذا الاتحاد في التعامل مع قضية مبراتو متعدد المواهب والاستخدامات. ومن غير تذكير بحالة الإهمال والتجاهل التي يعاني منها الكادر اليمني المرتبط بكرة القدم، وهو القادر على تسجيل حضوره الفاعل في ساحة التكليف الفني على رأس أو في عضوية الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، نعود ونؤكد أن قرار منح صولجان القيادة الفنية للمنتخبات يظل بيد الاتحاد اليمني لكرة القدم، لكنه قرار مرهون بمدى تحقيقه للمصلحة الوطنية الكروية العليا، وليس مصلحة زيد أو عمرو من الناس سيزولون وتبقى بعدهم الكرة اليمنية تصارع الفشل وتبحث عن طوق نجاة!!. وبالعودة إلى قضية مبراتو الذي هبط ببروشت إلى الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول ليتقمص دور مدرب اللياقة في بطولة خليجي 21 على أرض التدريب الميداني اليومي من غير قرار رسمي، دفع مدير المنتخب للبس رداء المحامي المخادع حتى ينفي مشاركة إبراهام في الجهاز الفني كمساعد للمدرب، بل وكممرن أي مدرب للياقة، كما شاهده وتابعه كل الوفد الإعلامي في البحرين، ليضيف الزرقة إلى مهاراته التي أضرت بالمنتخب مهارة جديدة اسمها قلب الحقائق، التي نخاف أن تكون عادة متأصلة في طبعة وضالعة في إفساد علاقة المدرب توم بمن حوله من لاعبين ومدربين من خلال توجيه قناعاته باتجاه التعاطي مع لاعبين معينين وتجاهل آخرين، وكله لمصلحة أبو العيون "الزرق" الذي يجمع بين اثنتين، فهو المدير الرياضي للنادي الأهلي بصنعاء ومدير المنتخب، مثل صاحبنا مبراتو الذي أصبح مساعدا للمدرب توم في المنتخب الأول بالإضافة إلى منصبه الرسمي كمدير فني للاتحاد اليمني لكرة القدم والاحتياطي مدرب للمنتخب الوطني واحتياط الاحتياط مدرب إسعافي للفرق التي ليس لها مدرب وأحيانا وكيل أعمال لاعبين. إن قصة مبراتو، ومثله الزرقة، ومن قبلهما الخميسي المنسق الإعلامي للمنتخب الوطني الأول الذي حجز خانته في القائمة من دون أن يقوم بأي استحقاق يخصها تجعل الأمور الفنية في الاتحاد والمنتخب عرضة للهزات والمطبات والانتقادات وبالتالي الفشل طالما بقيت الأمور تسير على طريقة الطهوشة، وطالما بقي الخلل هو الحاكم في أهم المناصب المرتبطة بالمنتخب الأول التي تسيطر عليها المتناقضات، فعضو مجلس الإدارة صاحب القرار هو أيضا منسق إعلامي مرؤوس للإداري عبدالوهاب الزرقة، وأبراهام مبراتو المدير الفني للاتحاد المعني بمتابعة ومراقبة وتقييم عمل المدرب يعمل تحت قيادة توم، والمدير الرياضي للنادي الأهلي هو مدير المنتخب في الوقت نفسه .. ويا زعيمه جري الصنبوق!!.