جدد العشرات من جنود لواء حجة صباح أمس احتجاجاتهم على قطع رواتب ما يقرب من ستين جندياً منذ عام ونصف يتبعون لواء حجة. ويشكو الجنود المحتجون من المماطلة في صرف رواتبهم وعدم حل الإشكال من قبل وزارة الدفاع وقيادة المنطقة. وأكد المحتجون في تصريح ل"أخبار اليوم" بأنه تم قطع مرتباتهم من قبل النظام السابق إثر إعلانهم الانضمام للثورة وتأييدها، غير أن حكومة الثورة (الوفاق الوطني) لم تنصفهم في إعادة مرتباتهم، مما ألحق بهم وأسرهم أضراراً كبيرة. وقال الرقيب أول/محمد علي وابل، بأن مطالبهم تتلخص في صرف مرتباتهم المقطوعة منذ حوالي سنة ونصف، بسبب انضمامهم للثورة، ولم يجدوا إنصافاً من حكومة الوفاق الوطني، التي هي نتاج طبيعي للثورة الشعبية الشبابية، مؤكداً بأنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم مهما كلفهم ذلك، وسيواصلون اعتصامهم حتى تلبى مطالبهم، ما لم فسيصعدون موقفهم بشتى الوسائل حتى ولو اضطروا للتضحية بأنفسهم من أجل رواتب وقوت أولادهم، و بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي – حسب تعبيره-. وحمل زميله الرقيب/يحيى هيكل، وزارة الدفاع وقائد المنطقة ورئيس الجمهورية مسؤولية ما يجري لهم من ظلم وقطع لمرتباتهم دون مبرر قانوني... هذا وكان أفراد وضباط اللواء قد اتهموا قائد اللواء السابق عبد الوهاب قعشم باختلاسهم مبالغ مالية تصل إلى أكثر من عشرة ملايين ريال باسم شراء أراضي لمنتسبي اللواء منذ ثلاث سنوات والتي لم يُنفذ منها شيء.. كما أن المحتجين سبق وأن حجزوا قعشم ومعه قيادة المحافظة الذين حضروا حفل دور التسليم بين السلف والخلف، داخل المجمع الحكومي ومنعوهم من الخروج بسياراتهم إلا بعد تدخل من أمين عام المحافظة أمين القدمي الذي وعدهم حينها بتلبية مطالبهم، غير أن الوعود لم تتحقق حتى اللحظة ليأتي إغلاقهم للمجمع يوم أمس الاثنين تجديداً لإثارة مشكلتهم، والمطالبة بحقوقهم، منتظرين من وزارة الدفاع وقيادة المنطقة الشمالية والغربية سرعة وضع الحلول وتلبية مطالبهم العادلة. كما أن "أخبار اليوم" سبق وأن تناولت قضيتهم الأسبوع المنصرم، وحذرت من أي تساهل لمطالب المحتجين كونهم تم استبعادهم لانضمامهم للثورة وتأييدهم لها تفادياً لأي توسع للمشكلة.