احتفاءً بالعيد الثاني للثورة الشبابية الشعبية السلمية احتشد عشرات الآلاف من شباب الثورة والمواطنين من أبناء محافظة إب صباح أمس في ساحة خليج الحرية وسط المدينة، حيث أقيم الاحتفال الذي بدأ بالسلام الوطني وآيات من الذكر الحكيم, ثم العديد من الأناشيد الثورية الحماسية وقصيدة شعرية نالت إعجاب الحاضرين. وفي كلمة لهم بالمناسبة.. قال شباب الثورة في المحافظة ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لا يسعنا إلا أن نترحم على أرواح شهداء هذه الثورة السلمية الذين وهبوا أرواحهم رخيصة فداءً لهذا الوطن , كما لا ننسى الذين جادوا بدمائهم الزكية في سبيل عزة الوطن وحرية وكرامة هذا الشعب ولكم هو مؤسف أن تحل علينا هذه الذكرى ونحن نرى ونسمع أنين جرحى ثورة فبراير وهم يتألمون نفسياً وجسدياً ونقف عاجزين ولا نحرك ساكناً, لكنا اليوم ومن هذا المكان نطلقها صرخة مدوية , نقول إذا لم تتابع الجهات المسئولة عن هذا الملف وتسفر إخواننا للعلاج أسوة بزملائهم الذين سبقوهم , فإن شباب الثورة سيكون لهم موقف آخر حيال هذا الموضوع , كما نقول لجرحانا ثقوا أننا معكم لن نخذلكم أبداً ولن نألوا جهداً حتى ننتزع حقوقكم من أي جهة كانت رسمية أو غير رسمية مع الثورة كانت أو ضدها , هذا واجب إنساني ووطني فما بالكم لو كان الجرحى هم شباب الثورة السلمية ' أيها الأحرار إذا كانت بلادنا قد سجلت في قائمة الربيع العربي , فقد كان لشعبنا اليمني العظيم السبق في طريق الحرية والتحرر من الأنظمة المستبدة والحكم العائلي الفاسد بدليل ما شهدته المحافظات الجنوبية من حراك سلمياً منذ العام 2007م وقد شهدت عدن الباسلة العديد من تلك المسيرات السلمية وكانت هي الإرهاصات الأولية لجنين الثورة التي كان ميلادها الحادي عشر من فبراير 2011م , وإذا كانت ثورات الربيع العربي قد كانت في شمال القارة الأفريقية فإن تخلقها كان في جنوب الجزيرة العربية ولقد كان شعبنا اليمني العظيم وبحق هو ملهم الثورات في مختلف بلدان الربيع العربي. هذا وقد نظم المشاركون في الحفل مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ساحة الحرية وجابت العديد من شوارع المحافظة، رددوا فيها العديد من الشعارات وحذروا جمهورية إيران من عدم التدخل في شئون بلادنا، كون هذه الثورة جاءت لحرية الوطن والحفاظ على سيادته واستقراره.