قالت مصادر محلية في محافظة الضالع إن الوساطة التي تقدم بها مشايخ ووجهاء المحافظة بشأن قطع الطريق العام صنعاء في منطقة سناح والتي مر عليها اليوم الثالث على التوالي، توصلت مع عناصر الحراك إلى إتفاق يقضي بالسماح بفتح الطريق لمرور السيارات والمركبات بكافة أنواعها باستثناء القاطرات القادمة من وإلى عدن. وقال المصدر في تصريح ل"أخبار اليوم" إن عناصر المسلحة رفضت رفضاً قاطعاً رفع النقطة ومرور القاطرات التابعة للتجار والعالقة في المكان بالمئات وتحملت مسئولية حماية تلك القاطرات وضياع أي شيء على متنها ، وهددت بالعنف في حال قوبل ذلك بأي عمل عسكري من قبل السلطات الرسمية . وقال المصدر إن المسلحين يطالبون بإطلاق سراح السجين "فارس عبدالله صالح" المتهم بتفجير نادي الوحدة بعدن في 11 اكتوبر 2010م والمحكوم عليه بالإعدام من المحكمة الجزائية المتخصصة ويرفضون أي خيار للتفاوض ما لم يتم الإفراج عن المذكور ، مشيرا إلى أن محافظ الضالع "علي قاسم طالب" رفض التعامل الآني مع تلك العناصر استخدام القوة لفتح الطريق خشية إسالة الدماء وإطالة المشكلة وتداعياتها حد قوله. وتشير المعلومات بحسب المصادر إلى أن طالب وعد المسلحين بالتواصل مع الرئيس "عبدربه متصور هادي" لحل الأزمة المتمثلة بقطع طريق صنعاءعدن وأن الأخيرين أبدوا تفهماً للأمر وينتظرون إطلاق السجين فارس وحل مشكلة القاطرات. يأتي ذلك في وقت أبدى سائقو القاطرات تذمرهم واستيائهم الشديد من تعامل السلطة المحلية بالضالع ممثلة بمحافظ المحافظة ومدير الأمن في التعامل مع قطع الطريق العام ومعاناتهم خلال ثلاثة أيام متواصلة ودونما أي بادر للانفراج حد قولهم . ويقول "صالح" بات لنا ثلاثة أيام محتجزين في هذا المكان من غير ذنب ولا ندري لماذا وكيف احتجزونا ، نحن مجرد سائقين فقط نعيل أسراً بما نجنيه من أجر قيادة القاطرات ". وكانت وساطة قبلية مكونة من عدد من مشايخ ووجهاء المحافظة قد قامت بالتواصل مع السلطة المحلية والتفاوض مع العناصر المسلحة التي تقف وراء نقطة التفتيش في سناح وذلك حقناً للدماء وتجنباً للعنف حد قولها ، وهو ما غلبته السلطة المحلية التي فضلت التعامل مع الوضع بحكمة والابتعاد عن أي حل أمني لا يزيد الوضع إلا تعقيداً .