ذكرت مصادر أمنية بمحافظة الضالع ل"أخبار اليوم" أنه جرى تعيين العقيد/ "ذياب الشيبة" قائداً لشرطة النجدة بدلا عن العقيد / "مثنى قحطان الشعيبي" والمقدم "خلدون اسماعيل" أركان حرب النجدة بدلاً عن المقدم "قائد الريمي" والرائد "محمد المنتصر" رئيساً للعمليات خلفاً "آياد عباس الساروي" الذي كان قد جرى نقله قبل أشهر إلى محافظة إب من قبل قيادة النجدة بالمحافظة. وأشارت المصادر إلى أن قيادة شرطة النجدة بالعاصمة صنعاء أجرت تغييرات في قيادة شرطة النجدة في محافظة الضالع التي تشهد احتجاجات من قبل الجنود واختلالات كان آخرها نهب رواتب 15 من أفراد نقطة نقيل الشيم على أيدي مسلحين واتهامات لقائد النجدة بارتكاب العديد من الممارسات. ويعد هذا التغيير الثاني في قيادة شرطة النجدة بعد أقل من سبعة أشهر من تغيير القيادة السابقة. مصادر أمنية أخرى تحدثت عن أن العقيد الشعيبي أبدى تمرداً على قرار إقالته وضباط آخرين من قيادة النجدة وتعيين بدلاً عنهم، مؤكدة رفضه التسليم للقيادة الجديدة حتى ساعة كتابة الخبر. ويأتي قرار إبعاد قائد نجدة الضالع, استجابة للاحتجاجات التي نفذها أفراد النجدة بالمحافظة خلال الفترة الماضية للمطالبة برحيل قائد شرطة النجدة العقيد/ مثنى قحطان الشعيبي، وتشكيل لجنة تقصي حقائق فيما يتعرضون له من إهمال وتجاهل وتجاوزات مالية يمارسها قادتهم المباشرون في المحافظة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والخدمية بصورة تمكنهم من القيام بأعمالهم والتكاليف الموكلة إليهم بأكمل وجه . ويتهم أفراد وضباط النجدة بالضالع قائدهم بالوقوف وراء الانفلات الأمني بالمحافظة، متهمين إياه بالإهمال والتقصير في أداء واجبه والتعامل بمناطقيه مقيتة مع منتسبي النجدة؛ عبر تعميق التفرقة بينهم على أساس الانتماء ( شمالي - جنوبي ) - حسب تعبيرهم وتحويل كل من ينتمون إلى المحافظات الشمالية إلى معسكر قعطبة ومن ينتمون للمحافظات الجنوبية في معسكر الضالع. وحملوه المسؤولية الكاملة عما يلاقونه من مخاطر واعتداءات من قبل العناصر الخارجة عن القانون والتي تمادت إلى حد الوصول لمهاجمة المعسكر في ظل حالة من اللامبالاة وغياب المسئولية التي يتعامل بها الآخرون مع الوضع وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد؛ بشكل يعرض حياة الجنود للخطر. كما يتهم الجنود العقيد الشعيبي بأنه يقوم بأخذ المركبات التابعة للنجدة وأنه قام بتغيير لون طقم أمني 2013م وأخذه، كما يقوم بأخذ أسلحة متوسطة وذخائر.. وقالوا إنهم انتفضوا على قائدهم الجديد بسبب حالة الإهمال والتجاهل التي يعانونها وتردي مستوى الخدمات المقدمة لهم في مقار أعمالهم وبخاصة المتواجدين في النقاط الأمنية وتفرعات الخطوط والتقطعات ، سيما وأنهم كانوا قد أملوا خيراً في قيادة الشعيبي و سارت الأمور بشكل جيد خلال الفترة السابقة، لكن ممارساته الخاطئة دفعت بهم إلى المطالبة برحيله وتعيين بديل عنه.