سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أصدقاء اليمن يؤكدون دعمهم الكامل لوحدة اليمن ومواصلة دعم الخطط الانتقالية أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء جلب أسلحة من الخارج لتقويض العملية الانتقالية وعرقلة الحوار..
أكد أصدقاء اليمن دعمهم الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي اليمن والالتزام بمواصلة دعم الخطط الانتقالية لليمن على أساس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن. وقال بيان صادر عن الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن الخامس الذي عقد أمس في العاصمة البريطانية لندن "أن الاجتماع جاء لإثبات دعمهم المتواصل للعملية الانتقالية السياسية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي على النحو المبين في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية", مجددين تأكيدهم على أهمية دعم الخطط التنموية والإصلاحات التي تقوم بها الحكومة اليمنية في القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية, مؤكدين على أهمية أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة وبقيادة اليمنيين. وبحسب البيان فإن اصدقاء اليمن ركزوا في اجتماعهم أمس على خمسة مواضيع رئيسية أولها وضع مؤتمر الحوار الوطني والإصلاح الدستوري, وكذلك التحضيرات لانتخابات فبراير 2014, وكيف يجري تنفيذ المساعدات المتعهدة لليمن في عام 2012 والبالغة 7.9 مليار دولار, بالإضافة إلى الوضع الإنساني الذي وصفوه بالخطير, وكذلك الأمن، بما في ذلك إجراء الإصلاحات في قطاعات الأمن والجيش والعدل. وفيما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في 18 مارس الجاري رحب أصدقاء اليمن بالإعلان عن بدء مؤتمر الحوار، والذي سيقوم على مبدأ الشمولية. وأكدوا أن مؤتمر الحوار يشكل حجر الزاوية في العملية الانتقالية والسبيل الوحيد للشعب اليمني لمعالجة القضايا العالقة سلميا وتشكيل اليمن الجديد. ودعا أصدقاء اليمن جميع الأطراف للمشاركة الفعالة والبناءة في الحوار وضمان مشاركة العدد المطلوب من النساء وممثلي الشباب. وسلط أصدقاء اليمن الضوء على أهمية حل القضايا السياسية، لاسيما في الجنوب وفي صعدة ورحبوا بإنشاء لجنتين لمعالجة النزاعات على الأراضي وقضايا الموظفين المدنيين وافراد الأمن والجيش المبعدين من الخدمة في المحافظات الجنوبية, وحثوا الحكومة اليمنية وأعضاء هذه اللجان على مواصلة التحقيقات في هذه القضايا. ورحب البيان ببيان مجلس الأمن الصادر في 15 فبراير 2013 والذي أعرب عن القلق إزاء التقارير التي تفيد بالتدخلات في المرحلة الانتقالية، وأكد استعداده للنظر في اتخاذ مزيد من التدابير، بما في ذلك عقوبات إذا استمرت الأفعال الهادفة لتقويض عملية الانتقال السياسي. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 أعرب أصدقاء اليمن عن دعمهم لجهود لجنة الانتخابات لوضع سجل الكتروني شامل للناخبين ورحبوا بمساهمات المجتمع الدولي في تقديم المساعدة التقنية والمالية للانتخابات بجانب تمويل الحكومة اليمنية. وطالب البيان بضرورة التصديق المبكر لقانون العدالة الانتقالية والمصالحة، وأكد على أهمية الاستجابة لنداءات العدالة والمساءلة. وحث البيان الحكومة اليمنية على ضرورة البدء في إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة فورا في انتهاكات حقوق الإنسان, وشجعوا الحكومة اليمنية على الاستعجال في تنفيذ توصيات مفوضية حقوق الإنسان التي قبلت بها. وفيما يتعلق بتعهدات المانحين طالب أصدقاء اليمن الحكومة اليمنية والمانحين على العمل معا لضمان أن يتم إنفاق هذه المساعدات والبلغة 7.9 مليار دولار في مشاريع بشكل سريع وفعال, داعين أولئك الذين لم يخصصوا بعد تعهداتهم إلى أن ينفذوا ذلك بدون أي تأخير. وشجعوا على الانتهاء في الوقت المناسب من انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية, معربين عن قلقهم إزاء ميزانية الحكومة لعام 2013، وخاصة استمرار ارتفاع الإنفاق على الرواتب ودعم الوقود ومدفوعات الفائدة المرتفعة وانخفاض الإيرادات الضريبية, وشجع أصدقاء اليمن الحكومة اليمنية على تنفيذ القوانين الضريبية والإصلاحات الاقتصادية الأخرى، ومواصلة العمل مع صندوق النقد الدولي لدعم استقرار الاقتصاد الكلي والنمو. ودعا أصدقاء اليمن الجهات المانحة لتغطية كامل تكاليف المشاريع التي تمولها وعلى المدى القصير، كإجراء داعم خلال الفترة الانتقالية من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي الذي تحقق حتى الآن. وفيما يتعلق بالوضع الإنساني وإعادة الإعمار أعرب أصدقاء اليمن عن قلقهم الشديد لاستمرار الوضع الإنساني المتردي والتقارير التي تفيد بأن 13 مليون شخص في حاجة إلى شكل من أشكال المساعدة وهم يشكلون أكثر من نصف سكان اليمن. ورحب أصدقاء اليمن بنداء الأممالمتحدة وشركاء الإنسانية لتوفير 716 مليون دولار لتصل إلى السكان الأكثر احتياجا لهذا العام. ونوه أصدقاء اليمن إلى أهمية إعادة بناء المناطق المتضررة خلال الفترة الانتقالية ووافقوا على تنسيق الدعم لإعادة بناء المباني العامة والخاصة لتحقيق أفضل استخدام للموارد الجماعية. وفيما يتعلق بالجانب الأمني رحب أصدقاء اليمن بالقرار الرئاسي الذي حدد هياكل جديدة لكلا من وزارتي الداخلية والدفاع وحثوا الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين الداعمين لخطط إعادة الهيكلة على تنفيذ المقترحات الجديدة في الوقت المناسب, وتعهدوا بمواصلة دعم اليمن في مجال مكافحة الإرهاب, واتفقوا على أهمية التصدي لتهديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية, وشددوا على أهمية بذل المزيد من الجهود لتأمين بيئة أكثر أمانا لأنشطة المساعدات المقدمة من أصدقاء اليمن. وأعربوا عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بجلب أسلحة إلى اليمن من الخارج لغرض تقويض العملية الانتقالية وعرقلة مؤتمر الحوار الوطني. وقرر أصدقاء اليمن عقد اجتماع قادم في سبتمبر 2013 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لتقييم التقدم المحرز. من جانب طالب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عمر بضرورة معالجة مظالم هواجس الجنوبيين بطريقة شاملة تحفظ كرامتهم, وأثني على الرئيس هادي لقيادته ومبادرته زيارة الجنوب الأسبوع الماضي, مؤكدا على أهمية استمرار التواصل مع قادة الحراك الجنوبي لضمان نبذهم العنف وموافقتهم على الحوار كطريق وحيد لحل القضية الجنوبية.