استنكرت المكونات الشبابية الثورية المستقلة بساحة الحرية بتعز الغموض الذي اكتنف تحديد قوائم المستقلين المسربة للمشاركة بالحوار الوطني, واصفين الاختيار بالجريمة بحق الشباب والوطن ككل. وأوضح بلاغ صحفي صادر عن هذه المكونات أن اجتماعاً ضم مكونات الثورة الشبابية المستقلة في ساحة الحرية بتعز, وقف من خلاله أمام مستجدات الحوار الوطني المزمع عقده في الثامن عشر من شهر مارس الحالي وخصوصاً ما تسرب من أسماء المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني عن الشباب المستقل. وأشار البلاغ إلى تأكيد المجتمعين مخالفة من تم تحديد أسمائهم للمعايير المعلنة من قبل اللجنة الفنية, إضافة إلى غموض آلية اختيارهم، مؤكدين خطورة اعتماد اللجنة لتلك الأسماء, معتبرين ذلك جريمة بحق الشباب المستقل, بل وبحق الوطن ككل. ونوه البلاغ الصحفي إلى ضرورة مراعاة اللجنة الفنية توزيع العدد بحسب فعاليات الساحات والتي تمنح ساحة تعز حصة أكبر, مع التأكيد على اتباع آلية اختيار واضحة تجعل الاختيار متوافقاً مع إرادة الغالبية من الشباب المستقل الفاعل. واختتم البيان بتأكيد المجتمعين أنه مالم يراع ما سبق ذكره فإنهم ينأون بأنفسهم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وسيصعدون من فعلهم الثوري حتى تُحل قضيتهم، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لحل الإشكال ويحملونه المسئولية في حالة تجاوز إرادتهم. إلى ذلك أعلنت نقابتا أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة تعز أمس, بحضور رئيس الجامعة المكلف/ محمد الشعيبي, استمرار الإضراب وإعادة فتح القاعات والمعامل حتى الاستجابة لكل مطالب النقابة. وقال المجلس في بيان له إنه وحرصاً على توفير الأجواء الهادئة والمستقرة لمناقشة اللائحة وتأكيداً على الاهتمام بمستقبل الطلاب الذين حرموا من دراستهم للفترة السابقة، فقد تقرر إعادة فتح القاعات والمعامل مع بقاء الاضراب حتى تحقيق بقية المطالب المتمثلة في انتخاب نواب لرئيس الجامعة ومساعدين من ذوي الكفاءة. وطالب البيان بتثبيت المتعاقدين واعتماد الحوافز المناسبة لهم، كما رحب بقرار مجلس الوزراء تعيين رئيس للجامعة واعتبره خطوة في الطريق الصحيح. من جانبه أكد مصدر أمني بمديرية صبر الموادم ضبط أحد المتهمين بقتل الشاب/ عبدالله صادق عبده, من أبناء منطقة المرزح والذي قتل يوم أمس الأول على خلفية مشكلة المياه المزمنة التي يتجاوز عمرها 22 عاماً بين أهالي منطقة المرزح وقراضة. وأوضح أن الأجهزة الأمنية تواصل إجراءاتها القانونية بالكشف عن المتورطين بالجريمة وتقديمهم للعدالة, مشيراً إلى أن ثمة جهوداً مكثفة تبذل في الوقت الراهن بتعاون الجميع لاحتواء التوترات بين المنطقتين واتخاذ المعالجات الكفيلة للاستفادة من غيول المياه لجميع المواطنين في ضوء الأحكام القضائية السابقة, مؤكداً حرص الجميع على تجنيب المنطقة والأهالي مزيداً من الصراعات وإزهاق الأرواح وإراقة دماء الأبرياء.