ظلت لجنة معالجة أوضاع صعدة خارج إطار التوافق يوم أمس في قاعة مؤتمر الحوار الوطني، حيث نشبت خلافات حادة بين ممثلي الحوثي، وأعضاء في مؤتمر الحوار من أبناء صعدة، بعد إصرار الحوثيين على استفرادهم بمنصبي الرئيس والنائب في لجنة "صعدة"، وقائمة أعضائها. وهدد ممثل الحوثيين في المؤتمر/عبد الكريم جدبان، الشيخ/محمد عيضة شبيبة عضو مؤتمر الحوار عن حزب الرشاد السلفي واصفاً إياه ب"المجرم القاتل" بعد اعتراض شبيبة على محاولة الحوثيين الاستحواذ بقوام لجنة صعدة، ورفضهم مشاركة أطراف من أبناء صعدة وشخصيات وطنية محايدة، تم اقتراحها في اللجنة، بغرض الوصول إلى توافق، باء بالفشل يوم أمس. وفيما أصر الشيخ/شبيبة وهو عضو هيئة علماء اليمن، والمتحدث الرسمي باسم رابطة أبناء صعدة على موقفه الرافض وبشدة لعملية "استفراد الحوثيين بلجنة صعدة، ارتفعت أصوات ممثلي الحوثي، وتهديداتهم ضده، في حالة أثارت استياء أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من مختلف الأطياف والمكونات الأخرى. وطالب أبناء صعدة رئاسة مؤتمر الحوار بالتدخل اللازم لحسم الأمر، والخروج بصيغة توافقية يتراضى عليها الطرفان. وعقدت فرق العمل المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني أمس الاثنين اجتماعاتها لاختيار رئيس ونائبين ومقرر لكل لجنة عمل مختصة. وتم اختيار نبيلة الزبير إحدى ممثلات النساء رئيساً لفريق قضية صعدة، وحيدر الهبيلي (من قائمة الرئيس) نائباً أول، فيما تم اختيار النائب الثاني عبدالكريم جدبان (جماعة الحوثيين). كما اختير/أحمد بن فريد الصريمة رئيسا لفريق عمل القضية الجنوبية وعلي أبو لحوم وبلقيس اللهبي نائبين للرئيس وشفيع العبد مقرراً، كما زكى أعضاء فريق الحقوق والحريات أروى عبده عثمان لرئاسة الفريق وفازت وفاء عبدالفتاح إسماعيل بالأغلبية بمنصب النائب الأول ونعمان الحذيفي نائباً ثانياً ونورا الشامي مقرراً للفريق . ويحدد النظام الداخلي للمؤتمر رئاسة كل فريق عمل برئيس ونائبين ومقرر، شريطة أن يكون من بين رئاسة كل فريق عضو جنوبي وامرأة عدا ما يخص القضية الجنوبية الذي اشترط النظام الداخلي للمؤتمر أن يكون رئيس الفريق أو نائبه الأول جنوبيين. وأعلنت رئاسة المؤتمر اسم كل عضو وفريق العمل الذي يتبعه أول أمس استعداداً لبدء اجتماعاتها ومناقشة القضايا المحددة لها. وعقد أعضاء فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل اجتماعهم الأول امس، وزكى المجتمعون وعددهم 40 عضواً القيادي في الحراك الجنوبي/ احمد بن فريد الصريمة رئيساً للفريق بحسب اقتراح رئاسة مؤتمر الحوار في الجلسة العامة التي عقدت صباحاً. كما انتخبوا بلقيس اللهبي (ممثلة عن فئة النساء) نائباً اول للفريق، ومحمد علي أبو لحوم (حزب العدالة) نائبا ثانياً، وشفيع العبد (حزب الاشتراكي) مقرراً. ويرأس فرق العمل أعضاء من خارج قوائم الأحزاب والمكونات السياسية للحد من الخلاف، باستثناء رئيس فريق العمل للقضية الجنوبية التي عوملت بحالة استثنائية. فريق بناء الدولة الدستورية المكون من 55 عضواً اختار رئيسه من قائمة الرئيس عبدربه منصور هادي، حيث رأس الفريق/محمد علي مارم، ونائبه الأول علي أبوحليقة من قائمة حزب المؤتمر الشعبي العام، رنا غانم من الحزب الناصري نائباً ثان، وخالد العوبلي مقرراً. وتم انتخب أعضاء فريق الحكم الرشيد كالتالي «القاضية/ أفراح بادويلان (من قائمة النساء) رئيساً للفريق، محمد السعيدي نائبا أول، وأحمد الأصبحي (من قائمة الرئيس) نائبا ثانيا للفريق، حليمة جحاف مقررة للفريق»، وقد انسحب مكون الشباب من الجلسة، حسب الموقع الإلكتروني لمؤتمر الحوار. كما اختار فريق الدفاع والأمن/ يحيى الشامي من حزب العدالة رئيسا للفريق، وناصر الطويل (قائمة الرئيس) نائباً أول، وفهد دهشوش (المؤتمر) مقرراً للفريق. لكن احتجاج الأعضاء من النساء داخل الفريق ومطالبتهن بنظام الكوتا أجبر الأعضاء على اختيار ليزا حيدرة نائباً ثانياً للفريق. وتوافق أعضاء لجنة التنمية المستدامة على اختيار محمد أبو بكر بازرعة رئيسا للفريق. واجتمع فريق استقلالية الهيئات ذات الخصوصية برئاسة الشيخ/ محمد علي عجلان أكبر الحاضرين سناً، واختار الحاضرون وعددهم 63 عضواً عن طريق الاقتراع الدكتور/ معين عبدالملك رئيسا للفريق، وعلوي المشهور نائبا أول، وإيمان الخطيب نائبا ثانيا للفريق. كما تم انتخاب الدكتور عبدالباري دغيش ممثل المجلس الوطني رئيساً لفريق العدالة الإنتقالية بعد فوزة على منافسه الأستاذ يمين اليميني من حزب الحق، وذلك بعد حصوله على عدد (34صوتاً) بفارق عن منافسه بعدد 3أعضاء ،كما فازت الدكتورة طيبة بركات بمنصب النائب الأول لفريق العدالة الإنتقالية وبعدد تصويت ( 43 عضواً )، وفازت علياء فيصل عبداللطيف على منصب النائب الثاني لفريق العدالة الانتقالية بعدد تصويت ( 34 عضواً ) , وحصلت شذى الحرازي على منصب مقرر اللجنة بعدد تصويت ( 36 عضواً ) . إلى ذلك عبر حزب الرشاد عن استيائه من قيام رئاسة اللجنة بخرق النظام عبر فرض تسويات خاصة برؤساء ونواب ومقرري فرق عمل القضايا الثمان دون أن يتم الالتزام بالنظام الداخلي. مصادر أكدت ان هذه التسوية تمت وراء الكواليس وأنه تم استبعاد بعض القوى المشاركة في الحوار من هذه التسوية، مؤكدة أنه وبحسب النظام الداخلي فإن اختيار رؤساء فرق العمل ونوابهم ومقرري اللجان تكون انتخابات نزيهة وشفافة.