وقفت عميدة كلية طب الأسنان بجامعة عدن الدكتورة/ مهجة الدبعي إجلالاً لطلابها شباب الثورة الأطباء في محافظة عدن تقديراً لدورهم الإنساني الفريد خلال العامين الماضيين في ساحات الثورة وباركت انطلاقتهم نحو المستقبل من خلال العمل المؤسسي. وتركت مقعدها أثناء القائها كلمة بمناسبة تدشين حملة تعريفية عن المؤسسة الطبية الميدانية التي أنشأها طلاب وخريجون من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن بعد أن كانت لجان طبية في ساحات الثورة لإسعاف الجرحى والمصابين خلال العامين 2011م -2012م. وقالت مهجة أمس الأول "اترك الكرسي واقف أمام طلابي وقفة إجلال وتقدير للعلم والعمل ولموقف إنساني فريد صنعتموه خلال العامين الماضيين في انقاذ الجرحى والمصابين وتقدمتم الصفوف الأمامية لخدمة الأنسان دون تمييز بين عسكريين ومدنيين". وكانت عميد كلية طب الإسنان تتحدث في حفل أقيم بقاعة ابن سيناء بكلية الطب, مشيدة بانتقال الأطباء الشباب إلى العمل المؤسسي في "المؤسسة الطبية الميدانية " وقالت إنها كسبت ثقة وتقدير كافة الجهات الرسمية والمنظمات الدولية لعملها المهني مؤكدة على شراكة كافة الجهات في الجوانب التوعوية والإغاثية والتدريبية والتأهيلية من اجل الأنسان. وكانت اللجان الطبية الميدانية تشكلت من نحو 52 طبيباً من خريجي وطلاب كليات الطب والعلوم الصحية والصيدلة والإنسان في 25 فبراير 2011م مع انطلاقة ثورة الشباب السلمية المباركة وتوزعت في مختلف الساحات لإسعاف الجرحى والمصابين وعملت بعد ذلك على تقديم الخدمات الصحية والرعاية الصحية الأولية بالتنسيق مع وزارة الصحة في مدارس إيواء النازحين القادمين من محافظة أبين عقب سقوطها بأيدي جماعات إرهابية. وفي مايو 2012م تحولت اللجان من مبادرة إلى عمل مؤسسي يحمل اسم "المؤسسة الطبية الميدانية" وصارت المركز الرئيسي لثقة المنظمات الدولية في تنفيذ مشاريع الرعاية الصحية الأولية. وفتحت المؤسسة التي يرأسها الدكتور/ مهيب عباد باب العمل الطوعي لطلاب كلية الطب للعمل في مجالات الإغاثة والتوعية وبحسب رئيس المؤسسة فان المؤسسة تقوم على العمل الجماعي وكل شخص له دور في إعلاء مكانتها وتعمل بشفافية ومهنية خالصة وسعت إلى تأهيل 25 مدرباً دولياً كما نفذت برامج تدريب مجتمعية شملت نحو 2000 شخص وستكرس جهودها خلال المرحلة المقبلة على الجوانب التوعوية, باعتبارها تأخذ 50 % من دور الطبيب، لإيجاد مسعف في كل بيت.