صالح تفاجأ بموافقة علي محسن قبول الاستقالة فغادر قبل وصول السفير الأميركي وجمع اللجنة لترفض أبلغت علي محسن أن صالح يريدنا نذهب إلى سنحان فقال لي: الرئيس يريد أن يتخلص مني ومنك أنا والإرياني والعليمي والقربي وعبد العزيز عبد الغني كنا مع الاستقالة اتصل بي الملك عبدالله بعد حادثة النهدين وقال لي: أنت خير خلف لخير سلف هددت صالح بالاعتكاف في الحديدة بعد أن سلّم أبين للقاعدة وهددت أولاد الأحمر بعد حادث الرئاسة نشر الزميل/أحمد الشلفي مراسل قناة الجزيرة في اليمن على حائط صفحته في الفيس بوك نشر معلومات مهمة ونسبها لرئيس الجمهورية، خلال لقائه بعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية بالحديدة في الخامس من إبريل الجاري، وتحدث فيه الرئيس عن اللحظات الحرجة التي حدثت في العام 2011م، ولأهمية ما قاله الرئيس –بحسب ما نشره الزميل الشلفي- تعيد "أخبار اليوم" نشره.. حيث جاء في ذلك المنشور أن الرئيس قال مخاطباً الشخصيات السياسية والاجتماعية: بعد انضمام علي محسن للثورة ذهبت إلى صالح وقلت له: علي ناصر وعلي سالم خلافهم دمر الجنوب وخلافكم سيدمر البلد فلماذا لا نستقيل جميعاً ونسلّم البلد للجيل الجديد ونرحل فوافق وقال لي: اذهب إلى علي محسن وأخبره بالأمر، وفعلاً ذهبت إلى علي محسن وحدثته بالأمر فوافق ولكن بشرط ترتيب الجيش. ويضيف الرئيس: اتصلت بعلي عبدالله صالح وأخبرته بموافقة علي محسن فقال لي: إذن تأتي أنت وهو إلى سنحان لنكمل الأمر, زرت علي محسن وأخبرته بكلام صالح حول الذهاب إلى سنحان لمناقشة كيفية استقالتهما قال علي محسن: الرئيس يريد أن يتخلص مني ومنك لو ذهبنا إلى سنحان, لكن إذا كان ولابد فلنأخذ معنا السفير الأميركي والسفير السعودي وبينما نحن نتحدث اتصل صالح بعلي محسن وقال له نلتقي في بيت النائب. ويقول الرئيس: وفعلاً حضر الطرفان إلى منزلي وتفاجأ صالح بموافقة علي محسن على الاستقالة وقال: أنا اشترط ضمانة وهي حضور السفير الأميركي, مضيفاً: اتصلنا بالسفير الأميركي فحضر بسرعه ولكنا تفاجأنا بصالح يخرج من المكان قبل حضور السفير بخمس دقائق وتواعدنا أن يحضر اليوم الثاني. ويؤكد الرئيس أنه في ذلك اليوم الثاني حضر الإرياني وعبد العزيز عبد الغني عن المؤتمر الشعبي وقمنا بكتابة الاتفاقية ليوقع علي محسن, لكنه رفض إلا بحضور اليدومي وياسين نعمان فاتصلنا بهم وكانت كل تلفوناتهم مغلقه. وقال الرئيس: في نفس الليلة بعد خروجه جمع صالح اللجنة العامة وقرر بالأغلبية "أي الاجتماع" عدم السماح لصالح بالاستقالة والأغلبية هي من الشباب. ويضيف: أما نحن الكبار في اللجنة ( أنا والإرياني والعليمي والقربي وعبد العزيز عبد الغني فقد كنا مع الاستقالة) قلت لهم حينها للجميع إن لم تلتقوا على هذا الاتفاق فلن تلتقوا أبداَ. وتحدث الرئيس عن الجمعة التي تلت جمعة الكرمة حيث قال: في الجمعة التي بعد جمعة الكرامة حشد صالح أنصاره في السبعين لمطالبته بعدم الاستقالة وجعلها ذريعة لرفض ما اتفق عليه. وعن حادثة النهدين قال الرئيس في ذات الاجتماع بالحديدة: قبل أربعة أيام من حادثة النهدين سلّم صالح أبين للقاعدة فذهبت إليه غاضباً وقلت له: أنت تضحك عليّ, أظهر في الصور جنبك وأنت تسلّم محافظتي للقاعدة أنا سوف أذهب للاعتكاف في الحديدة حتى لا تقول عني انفصالي إذا ذهبت إلى عدن، وذهبت ولم أتصل به ولكني لم أسافر إلى الحديدة. بعدها شاهدت حادث النهدين في التلفزيون واتصلوا بي فذهبت إلى صالح في العرضي وللأمانة فقد قال لي: اذهب إلى القيادة وأوقف أي قصف. ويضيف الرئيس: ذهبت إلى القيادة وهدأت الموقف وفي المساء تواصل معي السفير الأميركي وقال: هل كل شيء تحت السيطرة قلت له نعم فقال معك الرئيس أوباما سيكلمك فإذا بالرئيس أوباما يقول: أميركا تمد يدها إليك ماذا تحتاج نحن جاهزون ففهمت أنهم يريدون التدخل فقلت: لا نريد شيئاً كل شيء على ما يرام، نريد فقط تعاونكم بلجنة تحقيق متخصصة في الحادث، فقال لي أوباما: الملك عبد الله سيتصل بك بعد ساعتين, وأردف الرئيس قائلاً: وفعلاً اتصل الملك عبدالله بعد ساعتين وقال لي أنت خير خلف لخير سلف قلت له: الرئيس مازال مصاباً ونحتاج تعاونكم في العلاج وأحتاج ثلاثة ملايين برميل نفط لأن الوضع متأزم جداً فوافق وقال: تواصلوا مع أرامكو وأنا سأصدر توجيهات الآن. وصلت الطائرات بعد الحادث وفيها الأطباء وجاءني كبير الأطباء يقول: أولاد صالح أغبياء يريدون أن ننقل كل المعدات الطبية إلى اليمن لعلاجه وهذا صعب لابد أن يسافر هو إلى مستشفى متخصص بالرياض لأنه إذا ظل اثنتي عشرة ساعة سيفقد حاسة السمع وإذا ظل أربعة وعشرين ساعة سيفقد البصر، وإذا ظل ثمانية وأربعين ساعة سيدخل في موت سريري. فقلت للطبيب اكتب هذا التقرير فكتبه فأخذنا التقرير والطبيب وذهبنا إلى صالح فلما قرأه وافق على السفر وإلا لم يكن موافقاً نهائياً. وأكد الرئيس أن صالح قبل أن يسافر جمع أولاده وأوصاهم بتنفيذ ما يقوله هادي لهم، مضيفاً: بعد أن سافر صالح إلى السعودية جاءني خمسة من أولاد عبد الله الأحمر وعلي محسن يطلبون تشكيل حكومة إنقاذ فرفضت وقلت لهم لن يكون: الرجل مصاب وهو في علاج وأنا أنوبه وعليكم جميعاً التعاون معنا في تجاوز المشكلة وحلحلة الوضع وإلا سأغادر صنعاء إلى عدن وسأعقد مؤتمراً صحفياً وأقول: ما يحدث في صنعاء هو صراع بين آل الأحمر من سنحان وآل الأحمر من حاشد، فتأسف الشيخ صادق لي وطرح عمامته، وقال علي محسن لأولاد الأحمر( أنا قلت لكم إن هذا الأمر غير ممكن).